نبات الشيح


نبات الشيح من النباتات متعددة الأسماء؛ إذ يُطلق عليه اسم نبات الأفسنتين من بين الأعشاب التقليدية. أما عن وصف نبات الشيح؛ فهو عبارة عن عشبة معمرة وكثيفة يمكن أن يصل طولها إلى 2-4 أقدام – من 60 إلى 120 سم. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم العثور على هذا النبات في الغابات البرية في شرق آسيا، حيث ينحدر أصله من جزيرة تايوان والجزر اليابانية والأجزاء الشمالية من جمهورية الصين الشعبية. والاسم النباتي للعشبة هو الشيح الشعيرية، وغالبًا ما يوصف بأنه من الأعشاب الكثيفة الخشبية المعمرة أو بأنه شجيرة فرعية. وزُرِع الشيح في الأصل لأوراقة العطرية الجميلة الرمادية والخضراء التي تستخدم في العمليات المختلفة. وينتج الشيح أيضًا زهور قرصية الشكل صغيرة وغير جليّة تقريبًا وذات لون أبيض مصفر. وتخرج هذه الزهور على العناقيد الزهرية في نهاية السيقان في أشهر الصيف. ومع ذلك، لا تمثل رؤوس هذه الزهور أي رمزًا للزينة وليست ذا قيمة تُذكر.

 

 

32-or-64-bit

 

 

نبات الشيح
نبات الشيح الطبيعي
أما أطراف هذه العشبة فهي تستخدم من قِبل اخصائيين الأعشاب، أما القطع المكسورة من الجزء العلوي للنبات فتُستخدم لإعداد تشكيلة واسعة من الأدوية العشبية. ولكن قد صرح بعض الباحثين عن خطورة استخدام نبات الشيح كدواء، مما أثر سلبيًا على النبات من خلال سوء فهم خصائصة الكيميائية.

كما تُصنع أنواع الشاي العشبية والصبغات من نبات الشيح ويستخدم أيضًا في مجال العلاج بالأعشاب. وتتسم المنتجات العشبية القائمة على نبات الشيح بشهرة كبيرة عند ممارسي الطب الصيني التقليدي، ويمكن الحصول على تلك المنتجات من المحلات التجارية التي تبيع الدواء الصيني التقليدي.

زراعة نبات الشيح
يعد نبات الشيح من النباتات الرائعة لزراعتها في حديقتك. حيث يمتزج ويتناسب بصورة جيدة مع بقية النباتات الأخرى الموجودة في الحديقة. وهو من النباتات الجافة والتي تتميز بقدرة تحمل لظروف الرطوبة المنخفضة.، فضلا عن سهولة زراعته. وينمو غالبًا في المناخات المشمسة والجافة أو شبه الجافة. كما يحب التربة الرملية جيدة الصرف، ويحتاج إلى ضوء الشمس الكامل حيث ينمو بشكل ممتاز في المناطق التي تتعرض لضوء الشمس طوال اليوم. وينمو أيضًا بشكل جيد للغاية في التربة الطفيلية القلوية. وتجدر الإشارة إلى عدم احتياجه للتسميد إطلاقًا. وفي الواقع؛ تعد النباتات التي تزرع في التربة الفقيرة والجافة طويلة الأمد، وأكثر صلابة بكثير من النباتات الأخرى، فضلا عن احتوائها على نوعية جيدة من العطور الثمينة.

 

 

download

 

 

الزراعة – نبات الشيح
زراعة نبات الشيح
كيفية زراعته
يجب أن تتوافر مساحة كبيرة بما تكفي لزراعة نبات الشيح لإن أنواعه يمكن أن تنمو في أي مكان من ارتفاع يصل إلى 1-3 أقدام، وعرض يصل من 2-4 أقدام في الموسم الواحد. وعادة ما يتم جلب الشيح عن طريق شرائه من المشاتل في أوعية. وفيما يتعلق بفصول زراعته، فيُزرع في فصل الشتاء أو الربيع ويتم ريّه بكميات مياه كافية حتى ينمو، ومن ثَم استمر في سيقه مثل بقية النباتات في الحدائق الجافة أو كبقية النباتات التي تتحمل الجفاف. كما يمكن زرعه من خلال قطع أجزاء منه وزرعها كنبات جديد.
ضع نباتات الشيح في الحديقة في مكان مناسب إذ أنها ستنشر عطرها الفوّاح وستعرض أوراقها المزركشة الجميلة، وتشبه أوراقه أوراق نبات السرسخ. أو يمكنك وضعه في الحديقة لجذب الانتباه إلى بقية النباتات المزروعة. ويتميز نبات الشيح بشكله الجذاب والمميز، كما يمكن تقليمه لتشكيله بما يرضي ذوقك العام.

العناية بنات الشيح
قسّم نباتات الشيح كل 2-3 سنوات لتعزيز نمو صحي وسليم. للقيام بذلك، أزل نبات الشيح من التربة، وقسم الكرة الجذرية وأعد زرع تلك النباتات مرة أخرى، مع ترك مسافة تصل إلى 3-4 أقدام بين النبتة والأخرى. ويمكنك القيام بهذه العملية في فصل الربيع قبل نمو النبات بطفرة أو في فصل الخريف بعد قطعها.

 

 

jasmine-seller-1024x522

 

 

 

فوائد نبات الشيح
الفوائد – نبات الشيح
فوائد نبات الشيح
الفوائد الصحية: يتمتع نبات الشيح بعدة فوائد معروفة منذ قرون في مختلف مناطق العالم. حيث استخدمت نباتات الشيح منذ القدم وحتى الآن في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي. كما يهدئ التهابات الأنسجة المعوية، وتخفف المستخرجات العشبية الإسهال الإمساك وتقلل آلام المعدة والتشنج وتساعد على الهضم عن طريق تعزيز إمداد المواد الغذائية إلى الخلايا. أما نبات الشيح المر؛ فهو يحسن عملية الهضم ويحفز الشهية.

كما تعتبر المستحضرات العشبية لنباتات الشيح محفزًا ومنشطا لعمل الكبد؛ فهي تحفز تطهيره من خلال تعزيز تصريف الفضلات بمساعدة الإفرازات الصفراء المحسنة. وكثيرًا ما يُستخدم الشيح في علاج اليرقان والتهاب الكبد.

تطبق خصائص الشيح المضادة للبكتيريا في علاج بعض الحالات مثل الالتهابات الطفيلية والمثانة بدون الإضرار بالبكتيريا الموجودة في الأمعاء. ويعد نبات الشيح فعّال بشكل خاص ضد السرمدية الدودية والقوباء الحلقية، ومفيد للغاية في علاج حالات الملاريا الشديدة. كما أنه فعّال ضد مرض العمى النهري (داء كلابية الذنب) وهو من الأمراض المنتشرة في بعض المناطق في أفريقيا. كما تستخدم نباتات الشيح في كلا من الطب الشرقي والغربي لعلاج اضطرابات الجهاز التناسلي.