هناك طريقة ناجحة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية في مصر


فهرس

وهى وتعتمد على تجميع المخلفات الزراعية، واستخدامها كوسيط لإنبات حبوب الشعير التي تتميز بارتفاع قيمتها الغذائية، وارتفاع محتواها البروتينى ، وقصر دورتها الزراعية، وانخفاض تكاليف إنتاجها، وقلة احتياجها للمياه، وسهولة زراعتها.

وتعتمد الفكرة على الاستفادة من قدرة المخلفات الزراعية على الاحتفاظ بالماء بما يسمح بنمو “البادرات” في دورة إنبات سريعة تستغرق من 7 إلى 10 أيام, ليمكن بعدها استخدام الوسط بالكامل بما يحويه من سيليلوز وجذور وبادرات خضراء كعلف جيد للحيوان, حيث تؤدي هذه الطريقة إلى رفع القيمة الغذائية لمخلفات قش الأرز وتبن القمح وحطب الذرة، عن طريق استخدامها كمرقد لإنبات حبوب الشعير عليها, وذلك عبر إعداد وحدات صغيرة المساحة، على شكل صوبة أو تعريشة أو حجرة.

وتحتاج الوحدة إلى عامل واحد لتشغيلها, وتبلغ قدرة الوحدة الإنتاجية 200 كيلوجرام للدورة الواحدة من الأعلاف ذات المحتوى العالي من البروتين الخام، التي تصل إلى أكثر من 12%، والمحتوى المرتفع من الطاقة.

ويؤكد أحد المختصين على صلاحية “بادرات” الشعير المنتجة بهذه التكنولوجيا، لتغذية الماشية وكافة الحيوانات والطيور الحقلية، كما تستخدم المخلفات الناتجة عن إنتاج الأعلاف الخضراء، بهذه الوسيلة، كسماد عضوي للأرض, بحيث لا يهدر أي جزء منها، ويمكن الاستزراع بهذه الطريقة على مساحات الفضاء غير المستخدمة في الزراعة والأراضي البور وأسطح المنازل وزرائب الحيوان، وهو ما يوفر الأعلاف الخضراء دون الحاجة لزراعتها في الأراضي الزراعية.

وقد أظهرت التجارب التي أجريت لتغذية الأرانب بالعلف الناتج بهذه الوسيلة، بنسب استبدال 50% من العلف المركز، نتائج ممتازة، كما أعطت مؤشرات إيجابية عن صلاحية إحلال هذا المنتج بنسبة 100% محل نسبة كبيرة من الأعلاف المصنعة، وهو ما يساعد على توافر العلف الأخضر على مدار العام.