العقل السليم في الجسم السليم


العقل السليم في الجسم السليم قول مأثور قاله الأقدمون منذ مئات السنين ولا يزال القول يتردد حتى الآن لأنه حقيقة علمية مؤكدة .
فالجسم السليم صحيا ونفسيا وعصبيا يرتبط ارتباطا عضويا بعقل سليم قادر على الاستيعاب والمذاكرة والفهم السريع والتحليل العميق .
وبالجسم السليم والعقل السليم يستطيع الطالب أن يقضي عاما دراسيا خاليا من أي متاعب .
أما كيف نقضي عاما دراسيا بدون مشاكل مرضية . فسوف نبدأ أولا بتشخيص هذه المشاكل المرضية وتحديد أسبابها حتى يمكننا مناقشة وسائل الوقاية وطرق العلاج .
فالأمراض التي قد تكون أمراضا اجتماعية او نفسية او جسمانية .
وإذا بدأنا بأمراضنا الاجتماعية فترى من اهم اسبابها هو تفكيك الأسر الذي يجعل الطالب يعيش في قلق مستمر يؤثر عليه صحيا . كما أن كثرة الانجاب يترتب عليه ضيق المسكن بأفراد الأسرة ، أو ضيق اليد برب الاسرة مما يسبب في حرمان تلاميذ الاسرة وطلابها من الحصول على الضروريات فضلا عن الكماليات . وتحصيله مما يسبب له المشاكل أو يزيدها غير جادين قد ينعكس بالسلب على تصرفاته كذلك فإختلاط الطالب بزملاء أو أصدقاء .
والوقاية من الامراض الاجتماعية التي تصيبنا في سن الدراسة تنبع من النقاط التالية :
– تنظيم الاسرة وانجاب عدد محدد من الاولاد يمكن رعايتهم صحيا واجتماعيا ونفسيا .
– تماسك الاسرة واعطائها المثل الصالح والقدوة الحسنة للأولاد .
هذا واجب الاسرة . وأما التلميذ فنصيحة له : التروي في اختيار الاصدقاء .
فقديما قالو (( قل من هم اصدقاؤك أقل لك من أنت )) .

 

 

small_2-550x250
واذا طرقنا المشاكل النفسية فنجد أن معظمها نشأ عن الأسباب الآتية :
• ضغط الاسرة على ابنها لاختيار دروسه .
• لا يوجد دواء لرفع مستوى الذكاء .
• واجب الاسرة مساعدة الابناء في تحديد الهدف ونوعية الدراسة وتنظيم الوقت .
• في وحدات الصحة المدرسية سيجد الطالب كل رعاية وعناية صحية كاملة معينة قد لا تتناسب مع قدرته وميوله .
• عدم تنظيم الطالب لعامه الدراسي وعدم تخطيطه لوقت التحصيل والمذاكرة ووقت الراحة واللهو مما يتسبب في ارهاقه آخر العام ومرضه للمشاكل النفسية خاصة اذا ما لجأ للأدوية المزرقة .
ولذلك نرى ان واجب الاسرة هو مساعدة الطالب – وليس قهره – لاختيار نوع الدراسة الملائمة لميوله وقدراته . كذلك تشجيعه على المذاكرة بالأساليب السليمة التي يقرها التربويون ، وليس بارهابه او ضغطه بجانب تنظيم الطالب ليومه الدراسي واقناعه بأنه لا توجد حتى الآن ادوية تزيد من قدرته على التحصيل او ترفع معدل الذكاء او تنشط ذاكرته وكل الادوية المؤرقة والتي يقال عنها خطأ أنها منشطة تضر الطالب ضررا بليغا وآثارها قد تدفعه الى امراض نفسية عنيفة .
أما الامراض الجسمانية التي قد تصيب اولادنا في سنوات الدراسة فإن حدوثها يتم عن قصور شديد في كثير من النواحي حيث ان هذه السن تتميز بالصحة والحيوية وقوة مقاومة الامراض .
وأسباب هذا القصور يرجع الى ما يلي :
– انخفاض الوعي الصحي عند كثير من الأفراد وعدم اتباع الطرق الصحية السليمة في المأكل والمسكن والاستذكار مما كالامراض المعدية والمتوطنة .
– سوء صحة البيئة في كثير من الاماكن قد يتسبب في انتشار كثير من الامراض المتوطنة .
– الضعف الجسماني والمقاومة الهزيلة للكثير من الطلاب نظرا لكثرة انجاب امهاتهم . فمعروف علميا ان الاطفال الذين يولدون بعد الطفل الثالث يأتون ضعافا ويسهل وقوعهم فريسة لكثير من الامراض .
هذه هي الاسباب الرئيسية للمشاكل المرضية وبالطبع هناك اسباب ومشاكل اخرى اقل اهمية واكثر قدرة ليس المجال هنا لمناقشتها .
والعلاج والوقاية من الامراض الجسمانية . فهناك دور على الاجهزة المسؤولة ودور على الفرد .
فدور الاجهزة المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة هو العمل لوقاية وعلاج الطلاب والتلاميذ .
فأجهزة وزارة الصحة في كل المجالات تعمل جاهدة لمقاومة الامراض المتوطنة وحصر الامراض المعدية ومكافحتها والعمل بجد لإصلاح البيئة وتطوير الخدمات الوقائية والعلاجية .
أما دور الفرد ، وكل فرد له عمل وعليه واجب في تطوير بيئته وحمايتها من التلوث ومحاربة الضوضاء ونظافة مأكله ومسكنه ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض .
وفي حالة ظهور اي اعراض مرضية فعلى التلميذ التوجه لأقرب وحدة للصحة المدرسية او مستشفى او مركز صحي وسوف يجد كل العناية .
واخيرا اتمنى لجميع الطلاب والطالبات والتلاميذ قضاء عام دراسي ناجح وسعيد بدون اي مشاكل مرضية .