كيفية زراعة الشمام


مقدمة

تعد زراعة الشمام والبطيخ في المنزل من الزراعات المجزية جداً، كما أنّها تتميّز هذه الثمار بطعم أقوى لا يقارن بغيره مما تشتريه من المتجر. المفتاح لزراعة الشمام هو الكثير من الرطوبة وأشعة الشمس والحرارة. ويتطلب الشمام شهرين إلى ثلاثة أشهر من الحرارة، الأمر الذي يجعل نموه في الأماكن الباردة صعباً، ولكنه ليس مستحيلاً، وذلك باستخدام الدفيئات الزراعية لتدفئة التربة والمكان، والتي تعمل عمل على توزيع الهواء الدافئ قرب النباتات. تتميز هذه الثمار بأنها نضجت بالشمس، لذا فإنها تحتوي على الكثير من فيتامين C ومضادات الأكسدة، بذلك تكون هذه الثمرة قد جمعت بين المذاق اللذيذ والقيمة الغذائية الكبيرة.

التربة والزراعة والعناية

  • عادة ينمو نبات الشمام على المدفئات الزراعية التي تقوم بتدفئة التربة، وتكون عادة من النسيج أو من البلاستك الأسود ذو ثقوب تسمح بالتهوية، بحيث تبقى التربة دافئة بما يكفي، وذلك لتشجيع نمو الشمام في بداية الموسم. كما أنها تبقي كروم الشمام نظيفة وتساعد على منع الأمراض التي قد تعيش في التربة.
  • الشمام لا يزدهر إلا في تربة دافئة، لذلك لا يزرع إلا عندما تكون درجة حرارة الأرض أعلى من 70 درجة فهرنهايت، ويتعين عليك قبل غرس الشتلات تغطية التربة جيداً بالبلاستك الزراعي، وذلك لتسريع ظاهرة احتباس التربة؛ لأن الشمام يعتبر من النباتات الثقيلة.
  • لإعداد وتهيئة حوض الزراعة بشكل جيد عليك أولاً اختيار نوع تربة غنية، مع إضافة 4 إلى 6 بوصات من السماد عليها، وعليك تكرار التسميد عدة مرات خلال موسم نمو الشمام.
  • هناك طريقة وأسلوب آخر لزراعة الشمام، وذلك بزراعة نواة أو بذور الشمام بحفر التربة بعمق قدم واحد، وإضافة سماد بسمك 9 بوصات فوق التربة، ومن ثم تغطية تلك المساحة بتربة مختلطة مع السماد بسمك 3 بوصات، وهذا يخلق حوض زراعي ذو قاعدة تربية عالية بالنيتروجين الذي يكون دافئاً بشكل طبيعي؛ لأنّ السماد يولد حرارة بسيطة.
  • بعض مزارعي الشمام يتبّعون أسلوب آخر، ويضعون فوق التربة أكوام من السماد لضمان وجود نيتروجين لإعطاء الدفء الكاف للتربة.
  • الشمام يحتاج عادة مساحات واسعة لنموه أو إقامة معرشات، ويمكن الاستغناء عن المعرشات وذلك باستخدام العلاقات لرفع فروع الشمام. تعريشة الشمام يجب أن تكون كبيرة، بحيث تصل من 8 أقدام إلى 20 قدماً لتعمل بشكل جيد، ومن مزايا المعرشات: الحصول على أفضل دوران للهواء من على الأرض، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض النباتية، وفي المناطق الباردة الكروم تكون بحاجة للحصول على المزيد من ضوء الشمس، وهذا ما توفره التعريشة للكروم؛ لأنها ترفعها وتوجهها نحو أشعة الشمس، ويمكنك أيضاً وضع تعريشة ذات سطح عاكس وساطع، مما يزيد من كمية وصول أشعة الشمس لها.
  • ولكن إذا كنت تستخدم تعريشة؛ فانه يتعين عليك تثبيتها بشكل قوى جداً، حتى لا تسقط التعريشة بسبب الوزن الثقيل أو هبوب الرياح الصيفية.
  • عند زرع البذور أو الشتلات في الربيع يمكنك تغطية النباتات، وعليك الحذر من الحشرات؛ لأنها تنجذب نحو الهواء الدافئ قرب النباتات، هذا هو الأمر الأكثر أهمية في المناخات الباردة.
  • و للحفاظ على الزرع من بعض الآفات في المناخ الباردة وضع قماش القنب الأسود ذو المسامات أو النسيج الأسود فوق المنطقة للمساعدة على تجميع دفء الشمس، ويمكنك عمل شقوق على شكل اكس في النسيج أو القماش الأسود.
  • كروم الشمام تحمل زهور الذكور والإناث معاً، زهور الذكور تفتح أولاً، وبعد أسبوع من تفتحها تبدأ أزهار الإناث بالتفتح، وتتصف زهور الإناث بأن لديها انتفاخ أو تورم صغير في قاعدة الزهرة، وبعدها تبدأ عملية التلقيح، ويمكنك ملاحظة وجود النحل بكثرة على هذه الزهور.
  • عليك إزالة الأعشاب قبل أن تبدأ الكروم بالنمو؛ لأنه في وقت لاحق سيكون من المستحيل المشي بين الكروم دون سحقها.
  • تغطيه التربة تحت الكروم يقمع الحشائش ويبطئ تبخر الرطوبة من التربة إذا كان لون الغطاء أسود، وهذا ما يتعين عليك فعله بالطبع.

 

 

 

%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%8a

 

ري كروم الشمام

  • عليك بتوفير الماء بشكل جيد لكروم الشمام، وسوف تحتاج إلى إمدادات ثابتة؛ لأنّ كروم الشمام هي الأكثر حساسية للجفاف، خاصة خلال فترة ما بين الزرع، وعندما تبدأ الثمار لتتشكل، لذلك حافظ على التربة رطبة باستمرار، ولكن لا تغرقها بالمياه؛ لأنّها سوف تقتل النباتات.
  • إذا لاحظت ذبول الأوراق، يتعين عليك ريها تحت الشمس في منتصف النهار، ولا ينبغي أن تظل ذابلة في المساء. وتجنب الري بشكل عشوائي فوق المنطقة، واستخدم الخراطيم المخصصة للري أو اتبع أسلوب الري بالتنقيط لضمان وصول الماء بشكل مباشر إلى التربة، ومنع احتمال انتشار أمراض الفطريات على أوراق الشجر الرطب، إذا كان من الضروري استخدام الرش على الكروم فيكون ذلك في الصباح الباكر جداً، بحيث يمكن أن تجفف الأوراق في وقت مبكر؛ مما يساعد على منع أمراض الفطريات.
  • إذا كنت تتبع أسلوب مزارع الكروم التي تعمل على مساحات واسعة من الأرض، عليك المحافظة على الثمار من الاتصال المباشر مع التربة، وذلك لمنع التعفن وحماية الثمار من الآفات. ويكون ذلك بوضع الثمار التي شارفت على النضج على شيء مرتفع كعلب القهوة المقلوبة، أو أواني الزهور أو على صناديق الحليب البلاستيكية مع عدد قليل من الطوب.
  • بعض المزارعين يقومون بتبديل الأسمدة خلال موسم النمو، وذلك خلال الفترة ما بين الزرع وعند تفتح الزهور الأولى، ويقومون باستخدام الأسمدة الغنية بالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، وبمجرد أن تبدأ عملية التلقيح يقومون باستبدال الأسمدة بأسمدة قليلة النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
  • الكرمة تحتاج كل أوراقها لإنتاج السكريات التي تقوم بتحلية ثمار الشمام، وأي شيء يقلل من عدد الأوراق المتاحة لإنتاج السكر يقلل من حلاوة الشمام، لذلك أي مرض نباتي يصيب الأوراق فانه يؤثر على مذاق وحلاوة الشمام.
  • أحياناً تنتج الكرمة ثمار أقل حلاوة عن غيرها من الثمار على ذات الكرمة، وذلك بسبب تقسيم إنتاج السكر في الأوراق القريبة من الثمرة، والتي قد تكون مصابة بالفطريات.
  • المزارعين من ذوي الخبرة في كثير من الأحيان يقومون بتقليم الأوراق قبل تشكيل الثمار بأسبوعين لضمان نمو أوراق جديدة ذات جودة عالية خالية من الأمراض، وذلك للحصول على ثمار شمام حلوة.

ملاحظات هامة لزراعة الشمام

  • الشمام ينمو في الأحواض بجانب بعض أحواض النباتات مثل الطماطم.
  • تمتد فروع الشمام من الحوض وينتشر على الأرض، حيث تنتج الثمار، ولمنع التعفن يفضل أن تقع الثمار على الحصى بدلا من التربة العارية.
  • مفتاح الشمام الحلو هو الكثير من السكر، والتي تتم عن طريق الأوراق، لذا فان أي شيء يضر الأوراق أيضاً يضر نوعية الفاكهة.
  • كن على اطلاع على أمراض الفطريات والتي تنتشر بسرعة ومنها آفة البقع على الأوراق، أو الساق أو الجذع، والتي تتسبب بإفساد المحصول. العفن الذي يجعل المحصول أصفر شاحب وينتج هذا العفن البياض الدقيقي على شكل بقع بيضاء على الأوراق. ويتم علاج أمراض الفطريات غالباً بمبيدات الفطريات. وعليك هنا استشارة مختصي الزراعة في منطقتك لمعرفة استخدام أي نوع من مبيدات الفطريات المرخصة في منطقتك.
  • المن الذي قد يصيب محصول الشمام يمكن أن ينتشر بسرعة في الكرمة حتى تفقد أوراقها السفلى يومياً.
  • الخنافس أيضاً قد تقوم بمهاجمة الكروم والتي تتسبب بمرض الذبول البكتيري الذي يتسبب بانهيار الكروم. ويتم القضاء عليها باستخدام عقار مبيد حشري خاص. ويستخدم عند الغسق لتجنب إلحاق الأذى بعسل النحل.

الحصاد والتخزين

  • يجب الحفاظ أولاً على أوراق الشجر صحية؛ لأنّها هي مصدر من السكر للفاكهة. وعند تحوّل لون القشور إلى الأصفر البرتقالي فهذا يشير إلى جودة المحصول وبأن حصاده قد حان. في حين أنّ الشمام الأخضر يحتاج إلى مزيد من الوقت.
  • ينضج الشمام عادة خلال فترة قصيرة من الزمن، تصل إلى 3 إلى 4 أسابيع، وإذا نضجت ثمرة واحدة فان الثمار الأخرى لن يطول نضجها عن أسبوع واحد .
  • قبل حوالي أسبوع من نضج ثمار الشمام عليك بتقليل الري إلى ما يكفي للحفاظ على الكروم من الذبول، وهذا يتيح أيضاً للكروم تركز السكريات في الفاكهة؛ لأن كثرة المياه تخفّف السكر، وبطبيعة الحال تقل من حلاوة المحصول.
  • يمكنك الحكم على نضج الشمام من خلال لون البشرة والساق، فتتحول ألوان قشرة الشمام من الرمادي والأخضر إلى الأصفر وبرتقالي.
  • الشمام الناضج أيضاً تفوح منه رائحة جميلة جداً، وسوف تلاحظ هذا عند نضج المحصول.
  • تجنّب الضغط على نهاية ثمرة الشمام مراراً وتكراراً في محاولة لقياس النضج؛ لأن الضغط المفرط يمكن أن يؤدي إلى كدمات والذي يعطل عملية النضج.
  • يمكنك تخزين الشمام في الثلاجة لمدة أسبوع.