بيولوجية القمح


بيولوجية القمح
يعتبر القمـح من المحاصيـل الحوليـة الشتوية التي عرفها الإنسان منذ أمد بعيد، حيث وجدت آثار زراعة القمح في حضارات مصـر، الصين و بايـل .
والقمـح من النباتات أحادية الفلقـة (Monocotylédone ) وهو من عائلة النجيليات (Graminées) التي تضم العديد من الأجناس )الشعير، الخرطال، الأرز والذرة…(؛ ينتمي القمح لجنس الثريتكوم(Triticum )، والذي بدوره يضم عدة أنواع أشهرها : القمح الصلب (T.durum) والقمح اللين (T.aestivum).

 

 

%d9%83%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a9_%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%8a

 

 

يتكون نبات القمح من جهاز إعاشي مشكّل من جذور جد متفرعة وسيقان عبارة عن قصبات (Chaumes ) مجوفة مشكلة من عدة سلاميات (Entre-noeuds) تفصلها عقد(Nœuds ) ،أما أوراقه فهي ذات نصل شاقولي ذي عروق أو عصيبات متوازية، وجهاز تكاثري عبارة عن أزهار غير ملونة، تتكون كل زهرة من عصيفتين كبيرتين (Glumelles) وعصيفتين صغيرتين (Glumellules) وثلاث أسديـة تبـرز وتصبح متدليـة عند النضج (Anthése) ،بالإضافة إلى المدقة المكونة من خباء أو كربلة واحدة؛ تتحول الأزهار بعد تلقيـح البويضات إلى سنابل مشكـلة من سنيبـلات تحتـوي على البـذور أو البرات (جمع برة) أو( Caryopse) .

نميز في دورة حياة نبات القمح ثلاث مراحل أساسية:

– المرحلـة الحضرية:
تمتد من الانتاش إلى بداية الإشطاء أو التفريخ ويتم خلالها تحول البرعم الأعاشي إلى مستقبل السنبلة وتتميز بالظهور المتتالي للأوراق الأولى فوق بعضها البعض والتي تنمو إنطلاقا من منطقة قريبة من سطح التربة تمثل قاعدة الأشطاء، هذه الأخيرة هي عبارة عن تفرع بسيط للنبات إنطلاقا من قاعدة سطحية تقريبا.

 

 

download-1

 

 

– المرحلة التكاثرية :
تبدأ خـلال عملية الإشطاء و نميز فيها :

المرحلتين أ و ب اللتيـن تمثـلان البـدأ الزهري و ظهور أول بدائية للعصف (Glume)، ففيهما تتشكـل بدائيات السنيبـلات .
المرحلتين ج و د : يتم فيهما التخـصص الزهري حيث تتمايز القطع الزهرية ويحدث الإنقسام المنصف للخلايا الأم لحبوب الطلع.
الالقاح : يتميزظاهريا بالاسبال (Epiaison) ثم بروز مـآبر الاسدية (Anthése) ، والإلقاح ذاتي بشكل مطلق عند نبات القمح.

 

 

download

 
– مرحلـة النضـج (Maturité):
تمتد هذه المرحلة من الإلقاح إلى النضج الكامل للحبوب، و يتم خلالها تركيب مكثف للمدخرات العضوية (نشاء و بروتينات) وهجرتها إلى سويداء البذرة التي تمر بعدة أشكال قبل نضجها وأهم ما يميز ذلك ثبات نسبة الماء بها عدة أيام (Palier hydrique) ثم تنخفض تدريجيا (أي نسبة الماء) حتى تتصلب الحبوب نظرا لاحتوائها على كمية ضعيفة من الماء و هي علامة نضجها التام.