كيفية زراعة حبة البركة


زراعة حبة البركة تعتبر حبة البركة أو كما تسمى بالحبة السوداء والكمون مثالاً على الأعشاب الحولية ذات الفوائد المهمة الكثيرة والمتنوعة ، والتي تعتبر كل من الجزيرة العربية ، المشرق العربي ، ايران ، المغرب العربي ، الباكستان والهند هي موطنها الأصلي ، حيث يتم استخدامها طبيّاً لعلاج الصداع ، من خلال طحين أو مسحوق الحبة السوداء ونصفه من اللينسون بالإضافة للنصف الاخر من القرنفل الناعم ، وتناول ملعة من هذا الخليط مع اللبن الزبادي ، كما من الممكن أيضاً أن يوقم الشخص المصاب بالصداع بتدليك مكان الصداع بزيت الحبة السوداء .

 

كما تستخدم طبيّاً من خلال غليها في عمليّة المضمضة ، حيث يتم من خلال ذلك في علاج أمراض الحنجرة والفم ، مع تناول ملعقة منها على الريق وبلعها بالماء الدافئ بشكل يومي، وتعمل حبة البركة على تلطيف ألم المعدة ، وتشنجات المعدة ، وتخفف من انتفاخ البطن ، ومن خلال زيتها يتم دهن الجلد به خارجياً لعلاج بعض من أمراض الجلد ، حيث يساهم أيضاً زيتها بدوره على في الشفاء من الجروح والأكزيما ولدغات العقرب، ويتم تكاثر حبة البركة بالبذور وذلك تحديداً أثناء شهري أكتوبر ونوفمبر ، وتنجح زراعتها في أغلب أنواع الأراضي المتصفة بالتهوية و الصرف الجيّد ، والتي تخلو من الملوحة ، ونجد أنها تجود خاصة في كل من الأراضي السوداء ، والأراضي الصفراء . ولتجهيز الأرض الخاصة بزراعة الحبة السوداء قبل أن تبدأ عملية زراعتها يتم حرثها مرتين متعامدتين ، ومن ثم تنقية الحشائش بشكل جيّد و تزحيفها وتقصيبها ، ويتم تخطيطها بما يعادل العشرين خط في القصبتين ، مع مسح تلك الخطوط بشكل جيّد ، مع مراعاة إضافة 20 – 30 متر مكعب من السماد البلدي الكامل في تحلله ، 200 كيلو جرام من السوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي و50 كيلو جرام من الكبريت الزراعي .

زراعة حبة البركة

و يتم زراعة بذور حبة البركة في الأراضي القديمة بدايةً بتجهيز الأرض كما ذكرنا في الفقرة السابقة وذلك قبل العمل على زراعتها ، ومن ثم تبدأ عملية الزراعة من خلال زراعة البذور في جور تكون على مسافة 25 – 30 سم في ثلث الخط العلوي ، على ريشة واحدة ، كما توضع في الجورة الواحدة من أربع إلى خمسة بذور ، لتروى من بعد الزراعة مباشرة الأرض ، هذا بما يختص بعملية الزراعة في الأراضي القديمة ، مع أهمية الإشارة إلى أنّ الخطوة الأولي تكون بتجهيز الأرض قبيل العمل على زراعة البذور فيها ، وطريقة تجهيزها تكون كما ذكرنا مسبقاً . أمّا الأراضي الحديثة فتنقسم إلى نوعين من الأراضي : الأراضي التي يم ريها بالغمر والتي يتم تجهيزها بذات الطريقة المذكورة مسبقاً والمنطبقة أيضاً في حالة الأراضي القديمة مع الاختلاف البسيط في الزيادة الحاصلة في معدلات الأسمدة الكيماوية والعضوية .

 

الأراضي التي يتم ريها بالتنقيط حيث يتم فيها تجهيز خراطيم المياه المتواجدة في شبكة الري في مسافات تناسب بدورها المسافات المختصة بالزراعة ، مع إضافة الأسمدة الكيماوية والعضوية كما هو في حالة الري بالغمر ، ويتم زرع البذور على جوانب الخرطوم أو جانبيه تحديداً بين كل جورة وجورة 20 سم ، ويتم ريها مباشرة من بعد الزراعة ، وتتسم فترات ريها بالمتقاربة .

 

أمّا عملية الحصاد فتكون خلال شهري ابريل ومايو حيث تنضج الثمار وتتحول إلى اللون الأصفر ، وتجف الأوراق القاعدية ، حيث يتم العمل على فرط النبات صباحاً ، لتنقل لمنطقة التجميع والتي يتم فيها فصل البذرة من خلال الدارسات العادية ، مع أهمية التقليل من كمية الهواء وذلك لضمان عدم تطاير البذرة مع التبن الذي ينتج ، ومن ثم يتم من بعد ذلك غربلتها .