زراعة الشوفان


 زراعة الشوفان

  • زراعة الشوفان نبات عشبي حولي يشبه الحنطة والشعير في الشكل، وهو ينبت عادة بينهما وبذوره متوسطة بين حب الحنطة والشعير، ويعرف عادة بالزُّوان والعامة عادة تقول: الزوان والزيوان.

– لم يرد اسم الشوفان في المعاجم العربية القديمة ولا في المفردات وقد عرف في الماضي بأسماء مختلفة، مثل هُرطَمان وهي كلمة فارسية وخافور وقرطمان، والنوع الذي يزرع يسمى خرطان زراعي أو خرطان معرف.

– وكلمة شوفان جديدة أطلق في القرن الماضي على هذا النبات، يعرف الشوفان علمياً باسم Avena Sativa من الفصيلة النجيلية GRAMNEAE.

* الموطن الأصلي للشوفان: هو شمال أوروبا ويزرع حالياً في جميع أنحاء العالم ويزرع كمحصول غذائي وطبي ويحصد الشوفان عادة في نهاية الصيف. الجزء المستخدم من نبات الشوفان: البذور (seeds) والسيقان الجافة (Straw).

 

 

 زراعة الشوفان

 

* المحتويات الكيميائية للشوفان:

يحتوي الشوفان على فلوريدات (ALKaloids) وسيترولز (Aterols) وفلافونيدات (Flavonoids) وحمض السليسيك (Silicic) ونشا (Starch) وبروتين (Prteins) والذي يشمل الجولتين (Gluten) وفيتامينات وبالأخص مجموعة فيتامين ب ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والحديد والصوديوم وهيدرات الكربون، كما يحتوي على دهن وهرمون قريب من الجريبين (الهرمون المبيضي) وعلى الكاروتين بالإضافة إلى فيتامين ب ب (PP) وفيتامين د. تتفاوت المحتويات الكيميائية بين أنواع الشوفان العادي والتركي والأحمر والقصير والنبوي لكن المواد الأساسية والجوهري توجد في جميع الأنواع.

– وكان الأوروبيون يستخدمون سيقان وأوراق الشوفان في حماماتهم كعلاج للروماتيزم ولمشاكل المثانة والكلى. وقد استعمل الشوفان في الطب القديم كعلاج لأمراض الصدر وبالأخص أمراض الرئة والسعال المزمن وكان يستعمل كلصقات مفيدة لمرض النقرس والبثور.

* أما الشوفان في الطب الحديث: فقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير بذور وسيقان وأوراق الشوفان على بعض الأمراض وأثبتت جدواها كعلاج، وقامت مصانع كبيرة لصناعة مستحضرات متعددة من الشوفان ومشتقاته، فقد قامت دراسة إكلينيكية أثبتت أن الألياف النباتية الذائبة مثل الموجودة في الشوفان بمعدل 40 جراماً في اليوم خفضت كوليسترول الدم خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كما أثبتت دراسات أن 3 جرامات من الألياف الذائبة إذا أخذت يومياً خفضت نسبة الكوليسترول بنسبة 5% وفي عام 1997 سمحت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) شركة Quakeroats ومصانع أخرى لإضافة هذا الإدعاء على منتجاتهم الغذائية من الشوفان.

– وهناك استعمالات كثيرة ودارجة في الوقت الحالي على مشتقات الشوفان ولكنها غير مثبتة علمياً إلا أن لها إيجابيات جيدة مثل استخدام الشوفان كمضاد للإجهاد والأرق ومهدئ وجالب للنوم ومقوٍ للأعصاب ومنشط. كما استخدم الهنود الشوفان لعلاج إدمان مشتقات الأفيون والتبغ، كما أن الشوفان يسكن نوبات حصاة المجاري البولية واضطرابات البول ويلين ويسكن آلام البواسير، وينصح الأطباء مرضى الأعصاب والمفكرين والمرهقين بتناول الشوفان وكذلك مرضى السكر ومرضى الغدة الدرقية.

– يصنع من الشوفان مغلي للأطفال الرضع من مقادير متساوية من القمح والشعير والشوفان، حيث تغلى في لتر ونصف ماء على نار خفيفة حتى يصبح المغلي لتراً واحداً ويضاف إليه سكر ويعطى للأطفال يومياً قبل الرضاعة. المستحضرات الموجودة من الشوفان في الأسواق:

* يوجد من الشوفان عدة مستحضرات من أهمها: مسحوق الشوفان، كبسولات، قطرات مركزة، خلاصات، محببات بأشكال مختلفة، محلول غروي يستخدم في حمام الماء، شايات، صبغات. أما من الناحية الغذائية فيعتبر الشوفان من المواد الغذائية الهامة لدى بعض الشعوب مثل البلدان الباردة مثل أسكندنافيا وأيقوسيا وغيرها حيث يتناولون حساء الشوفان يومياً في طعام الإفطار.

– وقد أصبح الشوفان هو الطعام المفضل للأطفال والمرضى وكبار السن والمتعرضين لإرهاق عضلي، حيث إنه يغذيهم ويقويهم ويزيد النشاط في عضلاتهم. والشوفان ليس غذاء للإنسان فقط بل غذاء جيد للحيوان وبالأخص الأحصنة.

– والشوفان واحد من أفضل المصادر التي يمكن الحصول من خلالها على مادة (Inositol) الهامة للمحافظة على معدلات الكوليسترول الطبيعية بالدم. كما أن الشوفان غني بمعدن الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم، ويكون له فائدة أكبر إذا تم تناوله مع فيتامين (ب) المركب – حيث تفيد كافة العناصر الغذائية هذه الجهاز العصبي.

* ويفيد الشوفان في:

– أكل الشوفان بشكل منتظم يقلل من معدلات الكوليسترول بالدم.
– شراء الشوفان وتناوله عندما يكون الإنسان مصاباً بالحزن أو الإحباط، لأنه مضاد طبيعي للاكتئاب ويعطي إحساساً بالهدوء. كما أنه يعالج حالات الاكتئاب والقلق والاضطرابات العصبية.- تناول طحين الشوفان غير المعالج بشكل منتظم يقلل من الضغوط، بينما الشوفان المطهي يعالج الإرهاق.- نتيجة لاحتواء الشوفان على نسبة عالية من الألياف، فإن من خواصه الإيجابية حماية الشخص من الإصابة بسرطان الأمعاء.