عملية تموين الطائرة بالوقود


إن التعامل وصرف وقود الطائرات يتطلب غاية الحذر والانتباه من فريق التموين تحاشياً للمخاطرة بأرواح طاقم الطائرة والركاب .

إن إحداث التلف بطائرة الزبون لا يتسبب فقط في مصاريف هائلة ولكنه أيضاً يضر بسمعة الشركة المزودة ويقلل من ثقة الزبون .

إن متطلبات العمليات تستلزم بالضرورة من فريق التموين أداء واجباتهم بجدارة وحسن تصرف تحت كل ظروف الجو وخلال كل ساعات العمل . ويجب إلمامهم بتفاصيل تموين كل أنواع الطائرات التي تستعمل المطار .

إن واجبات فريق التموين الأساسية هو التأكد من سلامة العمليات والتأكد من أن الصنف الصحيح من الوقود ( أو الزيت , أو الشحم ألخ … ) يصل الطائرة حالاً وبالكمية الصحيحة حسب طلب الزبون .
الوقود التوربيني ( جيت أ-1 ) jet a-1

جيت أ-1 هو نوع من الكيروسين يستعمل كوقود لمعظم الطائرات ذوات المحركات التوربينية . تم إنتاجه بالتوافق مع أكثر المواصفات العالمية صرامة , يمتاز بمقاومته للتجمد عند درجة حرارة منخفضة فيما درجة اشتعال البخار تفوق 38 درجة مئوية ( 100 درجة فهرنهيت ).

جيت بي jet b

جيت بي هو خليط من البنزين والكيروسين ويستعمل كوقود للطائرات ذوات المحركات التوربينية . ويمكن استعماله كبديل للوقود جيت أ-1 , ولكن لكونه يمتاز بدرجة منخفضة لاشتعال البخار فهو ليس عموماً مستعملاً بواسطة معظم خطوط الطيران التجارية .

 

 

عملية تموين الطائرة بالوقود

 

السلامة في عمليات التموين

النار :

إن بنزين الطائرات والجيت بي خطيران للغاية ما لم يستعملا استعمالاً صحيحاً . الوقود النفاث ( كيروسين ) رغماً عن تمتعه بدرجة أعلى لإشعال البخار مقارنة بالبنزين إلا أنه أيضاً يتطلب حرصاً في التداول تحاشياً لأي مخاطر .
يجب تدريب كل مستخدمي شركات تزويد الوقود للطائرات بالمطارات على وسائل مقاومة الحريق وعقد دورات تدريبية منتظمة لهم , وعلى وجه الخصوص يجب إلمامهم بطريقة تشغيل طفايات الحريق المحمولة على جميع سيارات التموين .

بخار الوقود مصحوباً بالهواء وتعرضهما للشر أو اللهب يؤدون للاشتعال المسبب للنار .

يجب بذل كل مجهود لمنع انسكاب الوقود وبالتالي انتشار البخار وبقدر ذلك في الأهمية هو السبل لمنع تولد الشرر أو اللهب قرب موقف الطائرات أو معدات التموين . وهي كالآتي :

1- منع التدخين وحمل الكبريت أو القداحات .

2- منع حدوث الشرر الناتج عن الكهرباء الساكنة وذلك بالتأكد من توصيل معدات التموين مع الطائرة بسلك الماس .

3- استعمال معدات سليمة وصالحة , كمثال لذلك الموتورات ( المحركات ) والدوائر الكهربائية .

4- الامتناع عن التموين أثناء دوران محركات الطائرة .

5- الامتناع عن التموين تشغيل مصابيح منع الاصطدام ( الطائرات الصغيرة فقط ) .

6- يجب ألا يرتدي فريق التموين الأحذية ذات المسامير .

الكهرباء الساكنة ( الاستاتيك )

الكهرباء الساكنة تمثل خطورة مستديمة في الطيران . سببها الاحتكاك ويمكنها التكون عن طريق تدفق الوقود من خلال المواسير أو حتى عن طريق تساقط الوقود في الهواء من ماسورة العينات . إن الخطر من تشبع الوقود نفسه يقل باستعمال ( asa-3 ) , ولكن الكهرباء الساكنة يمكنها التراكم على الطائرة خلال طيرانها , أو هي على الأرض نتيجة لاحتكاك الهواء وفي هذه الحالة فإن وجود الــ ( asa-3 ) مع الوقود لا يساعد . استعمال السلك الأرضي لامتصاص الكهرباء يقلل من المخاطر الموجودة دائماً في تكون الكهرباء الساكنة ولذلك يجب استعماله في كل الأوقات عند تموين الطائرة بالوقود أو حتى عند أخذ العينات من خلال ماسورة اخذ العينات في إناء من المعدن .

تذكر : لو كانت من المعدن أوصلها بسلك الماس ( الأرضي ) .

فحوصات التحقق قبل إطلاق الوقود

قبل إطلاق محتويات أي خزان للاستعمال يجب إجراء فحوصات التحقق لمحتويات الخزان . يجب سحب خمسة لتر كعينة من قاع الخزان وفحصها لتأكيد اللون , والخلو من الماء والشوائب , باستعمال كاشف الماء في حالة الوقود النفاث . يجب التحقق من كثافة العينة ومقارنتها بالكثافة المتوقعة لمحتوى الخزان . أي فرق يتعدى 0,002 يجب التحقق منه وتسويته قبل إطلاق الوقود من الخزان .
تلوث الوقود بمنتجات بترولية أخرى

إن التلوث مع منتجات أخرى كمثال بنزين الطائرات مع الوقود النفاث , الوقود النفاث مع الديزل وهلم جراًُ متوقع الحدوث قبل تسليم الوقود لمحطة المطار , خاصة في وجود وسائل نقل غير مخصصة لترحيل أنواع معينة من الوقود . يجب الحذر دائماً وذلك لاحتمال استلام صنف الوقود بالخطأ أو التلوث عن طريق اختلاط الأصناف وذلك باتخاذ الاحتياطات التالية :

1- التأكد من إجراء الفحص عن الكثافة بحرص قبل التفريغ .

2- الانتباه لأي لون غير عادي للوقود أو رائحة مختلفة .

3- تفحص وثائق الإرسالية بحرص تام