الصخور النارية


الصخور النارية Igneous Rocks:-

هي تلك الصخور التي تكونت نتيجة تصلب المعادن المنصهرة، اما في اعماق سحيقة مكونة الصخور النارية الجوفية، او عند اعماق ضحلة فتتكون الصخور تحت السطحية او على سطح الارض مباشرة فتتكون الصخور البركانية السطحية.
الصهارة مكونة من مجموعة من المعادن تتبلور هذه المعادن وفق تسلسل معين شرحه العالم باون في سلسلته المعروفة باسم Bowen Reaction Series

يطلق على الجزء الأيسر من السلسلة والذي يشمل الأليفين والبايروكسين والأمفيبول بالسلسلة الغير مستمرة .
أي أنه عندما تصبح الظروف غير ملائمة للمعدن المتبلور ( عندما تبرد درجة الحرارة مثلاً ) ويبدأ المعدن الذي يليه في السلسلة في التبلور فإن المعدن الأول يبدأ في التفاعل والذوبان مع الصهير لينتج المعدن الثاني.
أما الشطر الثاني من السلسلة والذي يحتوي على البلاجيوكليس فيسمى بالسلسلة المستمرة حيث أن البلاجيوكليس يغير تدريجياً من تركيبه بإحلال أيونات الصوديوم محل أيونات الكالسيوم ( مع ما يرافقه من إحلال سليكون محل ألمنيوم ) ليتحول من بلاجيوكليس غني بالصوديوم إلى بلاجيوكليس غني بالكالسيوم مع تغير الظروف.

 

 

الصخور النارية

لاحظ أن :
الصفات التي ذكرت أعلاه للصخور النارية حول تركيبها الكيميائي وتسلسل تكون المعادن فيها أدت إلى الاعتقاد بأن جميع الصخور النارية يمكن أن تتكون من صهير واحد ذي تركيب قاعدي بازلتي يدعى بالصهير الأم ومنه تشتق مختلف الصخور النارية بواسطة عملية تدعى عملية التفاضل.

عملية التفاضل هي:

عندما يبدأ الصهير بالتبلور وفق السلسلة المذكورة أعلاه فإن أول المعادن التي تبدأ في التبلور هي الأولفين والبلاجيوكليس الغني بالكالسيوم.
وإذا ما لاحظنا ( من التركيب الكيميائي لهذه المعادن ) بأن هذه المعادن المتبلورة غنية بالحديد والمغنيسيوم والكالسيوم وفقير نسبياً بالسليكا .
نأتي الآن للجزء المتبقي من الصهير والذي لم يتبلور بعد ونجد أنه غني بالسليكا والصوديوم والبوتاسيوم وهذا الإغناء أو الافتقار النسبي يعتمد على أي حد وصل وإلى أي كمية وصل التبلور.

بمعنى آخر بأن الصهير ينقسم إلى قسمين:

الأول: صلب ويكون غنياً بالحديد والمغنيسيوم و الكالسيوم.
والثاني: غير صلب ويكون غني بالسليكا والصوديوم والبوتاسيوم.