المعمارية
المعمارية

الخصائص المعمارية للمساكن


الخصائص المعمارية للمساكن

مساكن الهضبة: تتشابه خصائص وفكرة تصميم المساكن الطينية في نجران مع المساكن في منطقة نجد، إلا أنها تشيد من الطين المخلوط بالماء والتبن على شكل مداميك بعرض وارتفاع يتراوح بين (40و60 سم).
مساكن المرتفعات: تبنى المساكن في منطقة المرتفعات (أبها وسراة عبيدة) على المناطق المرتفعة لتوفير الحماية من الأعداء ولتجنب السيول الجارفة على حواف الوديان، ويتم تشييد المساكن من الحجر في الأساسات وفي الدور الأول ثم يستكمل البناء بمادة الطين مع الرفف (الحجارة المسطحة) حيث يتم بناء الحوائط من الطين المخلوط بشكل جيد بالتبن والماء على شكل مداميك بارتفاع وعرض يتراوح بين (40و50 سم) ثم يتم رص الحجارة المسطحة (الرفف) جنبا إلى جنب فوق كل مدماك طيني أثناء إقامته، بحيث تكون بارزة إلى الخارج لحماية الحوائط الطينية من الأمطار الغزيرة، ويلاحظ أن المباني تضيق كلما ارتفعت الجدران بحيث يظهر المبني كالهرم الناقص، ولهذا الشكل مزية بالإضافة إلى جماله، وهي أنه يجعل المبنى أكثر ثباتاً، ويستخدم الطين في لياسة الحوائط من الخارج ثم تلون الواجهات لتزيين المساكن. ويتم أيضا زخرفة المساكن من الداخل حول حواف الأبواب، والنوافذ، والأسقف، وكذلك الأجزاء السفلية من الجدران بأشكال هندسية وبألوان زاهية تتكون من الأصفر، والأحمر، والأزرق، والأخضر.
مساكن فيفا: تشيد المباني في منطقة الإصدار (جبال فيفا) المتميزة بغزارة الأمطار على شكل أبراج أسطوانية من أربعة أدوار بجانب بعض المباني المستطيلة أو المربعة. حيث إن الشكل الأسطواني للمبني يعتبر شكلا دفاعيا مناسبا للحماية من الغارات ولكشف المنطقة المحيطة، كما وأن المسقط الدائري يقلل من الحاجة إلى استخدام الأخشاب الطويلة في التسقيف والتي يصعب توفرها في المنطقة. ولمقاومة تأثير حبات البرد والأمطار الغزيرة، يتم بناء هذا النوع من المساكن من الحجارة الجبلية غير المنتظمة، حيث يتم رصها على بعضها بدون استخدام المونه وتملأ الفراغات المتبقية بكسر الحجارة الصغيرة، ويتم تزيين محيط الأبواب والنوافذ من الخارج بإضافة قطع من أحجار المرو البيضاء اللامعة كتكوينات هندسية بين أحجار البناء القاتمة اللون.
مساكن تهامة: تبنى المساكن في منطقة تهامة على شكل عشش دائرية ذات سقف مخروطي الشكل يوحي بتأثير العمارة الإفريقية، وتنشأ العشة من جذوع وأغصان الأشجار والحشائش الجافة والحبال المفتولة وتغطى من الداخل بطبقة رقيقة من لياسة الطين والجبص. إن استخدام هذه المواد في بناء فراغ العشة المخروطي الشكل يساعد على صعود الهواء الحار ودخان الموقد إلى قمة المخروط وتسريبه إلى الخارج من خلال الأعواد والحشائش وطبقة الطين الرقيقة، مما يسمح بتنفس العشة وتحرك الهواء داخلها بشكل مستمر، وبهذه الطريقة توفر العشة درجة من البرودة مماثلة لما توفره أشجار التظليل، ومن دون الحاجة إلى النوافذ، وكما تقوم الأعواد الخشبية والحشائش المتراكمة فوق بعضها من الخارج بتوفير التظليل اللازم لحماية طبقة الطين الداخلية من حرارة الشمس المباشرة. وتنقش طبقة اللياسة الداخلية بأشكال زخرفية متعددة وبألوان زاهية مثل الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر. كما وتزين أحيانا بصحون مختلفة الألوان. ويتكون المسكن في العادة من مجموعة من العشش في فناء يحيط به سور من الأعواد والحشائش الجافة، ويعتبر الفناء جزءا من المنزل وامتداداً خارجياً له يتم القيام فيه بالعديد من الأعمال المنزلية.

المساكن التقليدية في المنطقة الشرقية

تتكون المنطقة الشرقية من مستوطنات ساحلية، تعتمد على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، وأخرى داخلية، تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، وقد أثر اتصال المنطقة التجاري بما جاروها من بلدان، مثل بلاد الرافدين وفارس وكذلك الهند على النمط المعماري فيها، فقد اكتسبت أبنية المنطقة بعض السمات المعمارية لهذه البلدان مثل أسلوب البناء وشكل الأقواس.

النسيج العمراني

يتأثر النسيج العمراني التقليدي في المنطقة الشرقية تأثرا قويا بعامل المناخ الحار الرطب، ولذلك نجد أن تراص هذا النسيج ذو كثافة متوسطة وبارتفاع منخفض في حدود دورين. ونجد أن هذه المستوطنات دائما محمية من جهة الرياح والعواصف الموسمية المحملة بالرمال، كما أن المساكن متلاصقة، مما يقلل عدد الجدران التي تتعرض لأشعة الشمس.

الخصائص المعمارية للمساكن

تشيد المساكن في المستوطنات الساحلية من الطين والأحجار المرجانية حول فناء داخلي، وتبرز على الواجهات الخارجيةللمباني التكوينات الإنشائية بشكل هندسي متعامد تضم بينها فتحات كبيرة لمعالجة بشكل يحفظ الخصوصية ويوفر أقصى درجة من التهوية الطبيعة، وينشر استخدام البادقير وهو عبارة عن قناة في الجدار الخارجي ذات فتحة في الأعلى تفتح للخارج وفتحة بالأسفل تفتح إلى جهة السطح أو داخل الغرف، إن الوظيفة الأساسية للبادقير هي توجيه الهواء إلى السطح وجلب المزيد من التيارات الهوائية الباردة لتخفيض درجة الحرارة داخل الغرف.
تبني حوائط المساكن في المستوطنات الداخلية من الحجر الجيري والطين بسماكات تصل إلى (80سم) حول أفنية داخلية وتستخدم جذوع النخيل وجذوع أشجار الأثل لتشييد الأسقف، ويستخدم الطين المخلوط بالتبن والجص والمصنوع من الحجر الجيري في اللياسة لحماية المبني من تأثير الأمطار، ونظراً لأن المناخ في المستوطنات الداخلية حار جاف فإن المباني تتميز بقلة الفتحات إلى الخارج، كما وتتميز باستخدام الأقواس الدائرية المزخرفة بالجص فوق الأبواب والنوافذ.