الري الرذاذي أو العلوي


الرى الرذاذى من أحداث طرق الرى فى العالم ويستخدم الآن بكثرة فى كثير من الدول المتقدمة فى الزراعة . وتعتمد طريقة الرى بالرش ، على امداد مواسير أو أنابيب مصنوعة من البلاسيتك على الأرض يندفع فيها الماء تحت ضغط عال ، وقد تكون هذه الأنابيب ثابتة أو متحركة يمكن فكها ونقلها إلى مكان آخر وتوجد فتحات مختلفة أعلا الأنابيب تتصل بمواسير ترتفع عن سطح الأرض بحوالى 1 متر إلى 2 متر أو أكثر وفى نهايتها بشابير لها عدة اشكال تعمل على اخراج الماء فى صورة رزاز
والرى بالرش نوعان نوع القصيرة تعطى رذاذ الماء تحت مستوى قمة الأشجار .

 

الري الرذاذي

 

أما الأنواع المرتفعة أو الطويلة فتعطى الري الرذاذي فوق مستوى الأشجار ، وتوجد أنواع أخرى متحركة لفافة أو دائرية تعطى رذاذ لمدى يبلغ 60 متر .
الري الرذاذي وتوجد عدة أنظمة مختلفة لماكينات الرى ، المركب عليها وحدات الرى بالرش فقد تكون فردية على جانب واحد أو على جانبين والقناة فى وسط الحقل أو يكون التوزيع فى ثلاث اتجاهات ، كما يختلف تداخل دوائر الرى بالرش مع بعضها فى أشكال مختلفة، فقد يكون التوزيع فى نظام مثلثى بحيث تسمح المسافات بضمان تغطية المساحة بالماء مع سرعة مناسبة ، أو يكون النظام مثلثى يتبين منه أن المساحة التى يغطيها نفس العدد أقل ولكن السرعة أكبر ، إذ قد يكون الترتيب مربع وفيه تترك مساحات بين الرشاشات لا تروى .
وهذه الطريقة من الرى عامة ، مفيدة فى الأراضى الغير مستوية وفى مناطق الاستطلاح الزراعى وذلك لمميزاتها الآتية : ـ
1- الإسراع فى عمليات استصلاح الأراضى وزيادة معدل التوسع والتغلب على بطء عمليات التسوية .
2- تقليل تكاليف استطلاح الفدان .
3- أكثر إقتصاداً فى توزيع الميل وأعلى كفاءة فى تماثل توزيع المياه .
4- تقليل نسبة الفاقد بالتسرب من مياه الرى المستعملة وبذلك يقل المعدل السنوى لارتفاع مستوى الماء الأرضى الناتج من تسرب جزء كبير من مياه الرى .
5- تقليل نسبة المساحة المفقودة فى إقامة المراوى والمصارف وآلات الرى حيث تبلغ نسبة المساحات التى تشغلها المراوى والمصارف والأدوات فى طريقة الرى بالرش 7.5% من المساحة الكلية فى حين تبلغ فى طريقة الرى السطحى 20% من المساحة الكلية .
6- تساعد على تسرب الأسمدة مع ماء التربة لعدم تعمقها فى البلل .
7- توفير الأيدى العاملة .

 

الري الرذاذي
8- الري الرذاذي تساعد على الحد من أضرار ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها على النباتات ولقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح فى الخارج وفى المناطق التى تتعرض لدرجات منخفضة فى الشتاء ، تصل إلى 20ْف وذلك بالنسبة لمحاصيل الخضر ، مثل القرعيات والطماطم والفلفل . فعندما تنخفض درجة الحرارة ترش هذه النباتات فتتحول المياه المرشوشة إلى ثلج ، وفى عمليات التحويل هذه تنطلق حرارة بعضها يذهب إلى الجو ، والجزء الباقى من الحرارة يمتصه النبات فيساعده على مقاومة انخفاض الحرارة ويحفظه وعادة تستعمل هذه الطريقة فى مقاومة درجات الحرارة فى ظروف جوية خاصة لا تنخفض فيها درجات الحرارة عن 20ْف ، أو عندما تهب رياح باردة شديدة تزيل هذه الحرارة .
9- يمكن استعمال المخصبات السائلة أو المذابة بواسطة الرى الرذاذى .
10- لا يحدث تآكل أو نحر بالتربة ولا يهدم كيانها ، أو بنيانها كما يحدث عند استعمال الرى السطحى .
11- يساعد على تثبيت البذور بسهولة وبسرعة .
12- يوفر الوقت ويساعد على تنظيم العمل بالمزارع بطريقة عملية فيزيد إنتاجها .
13- تعتبر هذه الطريقة وسيلة فعالة وناجحة وفى غسل الأوراق والثمار من الأتربة والمواد الغربية التى قد تعيق العمليات الحيوية فى أشجار الفاكهة ، كما تساعد على مقاومة أضرار ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض درجة الرطوبة التى تسبب كثير من المشاكل فى النمو والأثمار لأنواع الفاكهة المختلفة فى المناطق الحارة أو الجافة ، وخاصة المعرضة للرياح الموسمية الحارة الجافة ، وعادة لا تستعمل هذه الطريقة إلا فى حالة زراعة أشجار الفاكهة والخضروات المرتفعة الثمن حتى يمكن تعويض النفقات وتعتبر العملية مربحة تجارياً .

 

الري الرذاذي

الري الرذاذي مساوئ أو اعتراضات من أهمها ما يأتى :
1- ارتفاع تكاليف الرى بهذه الطريقة .
2- يجب توفير قطع الغيار وماكينات الضغط والوقود حتى لا تتعطل عملية الرى وبالتالى تؤدى إلى موت النبات .
3- عدم توفير الخبرة الفنية لتشغيل وصيانة المعدات بالنسبة للمزارع العادى وتتطلب الطريقة فنيين فى إدارة الآلات ، كما تتطلب خبراء لتنفيذ وحساب الفقد بالبخر فى الرى بالرش وحساب حجم قطرة الماء وسرعتها عند سقوطها …. إلخ من الحسابات الدقيقة .