تختلف أدوات وعناصر التنسيق والتجميل وتتعدد تبعا لنوع العمل المعماري ، ولكنها تشترك معا بإضافة ناحية جمالية معينة للمكان. وتدخل النباتات بمجاميعها المختلفة مع عنصر الماء والمعادن والأخشاب والمواد الصناعية لتصنع الصورة النهائية الكاملة للتنسيق .
وينقسم التنسيق الهندسي للموقع بشكل رئيسي الى نوعين أساسيين :
أولا: التنسيق الخارجي : من خلال استخدام الأشجار الطبيعية وأشجار لا تحتاج إلي الكثير من العناية, ويجب أن توزع بشكل يؤكد الممرات مع تظليل أماكن الجلوس .
ثانيا: التنسيق الداخلي : يشمل العديد من العناصر النباتية والمائية في المستويات المعمارية المتباينة والألوان المتناسقة .
كما أنه من الممكن في حالات المراكز التجارية أن تشتمل علي مقاعد داخليه ، وإضاءة مناسبة للشجيرات والزهور ويجب ألا يؤدي استخدام الشجيرات إلي إحداث تشويش علي رؤية المتاجر واللافتات الداخلية ,ويجب أن تتحمل الشجيرات والمزروعات الحرارة والرطوبة الداخلية ويفضل استخدام نباتات دائمة الخضرة , كذلك يجب أن تعطي الحدائق انطباعا جيدا للمتسوقين وتدفعهم للصعود إلي الأدوار العلوية.
وبشكل عام يمكن وضع عناصر وأدوات التنسيق والتجميل ( داخليا كان أم خارجيا ) في مجموعتين رئيسيتين هي نباتات الزينة والعناصر الإنشائية.
• نباتات الزينة : وتشمل هذه المجموعة العديد من النباتات التي تتبع المجموعات المختلفة من سرخسيات ونباتات عشبية ونباتات مائية ونصف مائية ونباتات شوكية وعصارية ومتسلقات وشجيرات وأشجار .
• العناصر الإنشائية : وتشمل مختلف العناصر الخرسانية أو الخشبية أو الطوب ، التي يتم إنشؤها بغرض التنسيق والتجميل ، والتي يستخدم فيها العديد من الخامات, وتستعمل هذه العناصر لتنسيق وتجميل الطرق والميادين والحدائق العامة والمباني.
وفيما يلي أهم هذه العناصر :
1. المرافق العامة : وتشمل المباني الخاصة بالمرافق الخدمية والعامة كالديكورات الخاصة بأماكن مياه الشرب والري وحتى تصاميم الهندسية للصرف الصحي وبصريف مياه الري الزائد ودورات المياه يمكن الاستفادة منها بأسلوب جميل وجذاب بدل أن تكون مقرفة أومقززة ، وكذلك الأمر بالنسبة لغرف الكهرباء والغاز في الأماكن العامة أو المراكز المختلفة وذلك باستخدام الإكساءات الملائمة والمنسجمة مع الوسط المحيط بحيث تبعث إلى الراحة والجمال .
2. النوافير المائية : تستعمل النوافير المائية أغلب الأحيان في ترطيب الجو وتنسيق وتجميل الحدائق والميادين والمجاري والمساحات المائية والمباني العامة والخاصة.ويتم تصميم النافورة بأشكال عديدة إما عمودية أو كروية أو مخروطية أو هرمية, كما قد تكون بسيطة أو متعددة.وتكون المتعددة إما مكونة لتكوين واحد متكامل أو موزعة لتكون حزام أو إطار, ولذا فإن استعمال عنصر الإضاءة الليلي في هذه النافورات مع تعدد ألوان الإضاءة يعطي هذه النافورات جمالا وروعة.
3. منابع أو مصادر المياه ( الحنفيات ) : والتي تقام في الميادين والحدائق العامة للشرب وخاصة في المناطق الحارة , ويمكن أن تكون داخل تكوين أو تشكيل جمالي على شكل تمثال أو قاعدة ذات حوض أو شلال صغير, مع توفير حوض لصرف الماء الزائد تحتها.
4. البرك المائية : وهي عبارة عن أماكن منخفضة مملوءة بالماء غير هندسية الشكل, وتقام في الحدائق العامة الطبيعية الطراز وعمقها 50- 150 سم, ويراعى تجديد الماء والمحافظة على نظافته ليعطي مجالا للضوء والظلال في المكان, كما يمكن زراعة بعض النباتات المائية في وسطها, وبعض النباتات النصف مائية على حوافها.
5. المجاري المائية : تفوق أحيانا للقيمة الجمالية والتعبيرية لعنصر الماء حد التصور ، حيث يعطي الماء المتحرك حيوية ورونقا خاصا للمكان, بجانب توفير فرص إقامة جسور(كباري) تجميلية فوق المجرى, وكذلك يمكن أن تلعب الطبيعة دورا كبيرا في إضافة سحرها على المكان من خلال وضع صخور على جانبي المجرى المائي ، وزراعة النباتات العصارية لإيجاد نوع من التضاد بين الماء والصخور والنباتات المائية والشوكية أو العصارية.
6. الطرق وممرات المشي ( ممشى ) : وتختلف اختلافا كبيرا تبعا لنوعها وعرضها وطولها وموقعها وكثافة المارين, ويجب العناية بجودة الخامات المستعملة في إنشائها, وكذلك تجهيز الأرض تحتها ثم صيانتها جيدا لتكون دائما في حالة تسمح بانسياب المرور فيها, وتوفر الأمان لكل مستعمليها.
7. أعمدة الإنارة : وكثيرة هي أشكالها وتصاميمها تبعا لتصميم الحديقة أو المركز او الطريق ، حيث تثبت على جانبي وفي وسط الطرق والميادين لإضاءة هذه الأماكن ليلا. وكذلك تستخدم في بعض الأحيان لتركيز الضوء على النواحي الجمالية التي يراد إبرازها ليلا مثل النافورات والتماثيل والواجهات وغير ذلك.
8. الدرجات والسلالم : وتربط بين المستويات المختلفة في الطرق و الممرات والحدائق, وتقام كذلك حول التماثيل والمنشآت البنائية, وتكون من الأحجار أو الخرسانة أو البلاط أو الطوب أو القرميد أو الرخام أو الخشب.
9. الأسوار (الجدران) : وتكون إما على شكل أسوار محيطة بالمباني أو على شكل جدران حافظة لهضاب أو مرتفعات. وفي الحالة الأولى يجب أن تتمشى مع طراز المبنى وأن يعتني بطلائها وصيانتها. وفي الحالة الثانية يمكن زراعتها بنباتات شوكية أو عصارية أو مغطيات التربة لتحميها.
10. الجسور ( الكباري ) : وتقام في الحدائق فوق المجاري المائية ولربط الجزر الموجودة وسط البحيرات الصناعية والبرك بالشواطئ, وتنشأ من الخرسانة أو الصلب أو الخشب أو الحبال المتينة تبعا لارتفاعها وطولها وحمولتها والغرض منها. ويجب العناية بصيانتها وجمالها وبأسوارها ودرجات سلالمها, ويمكن استعمال جوانبها كلوحات إرشادية أو إعلانات.
11. البرجولات : وهي عبارة عن منشآت تقام في الحدائق عند تقاطع المشايات أو فوقها. وتكون عبارة عن أعمدة ترتبط من أعلى مع بعضها البعض ويزرع بجوار الأعمدة متسلقات مزهرة عطرية للتسلق عليها , ويستعمل في إنشائها الخرسانة أو الطوب أو الأحجار أو الأخشاب الطبيعية أو المصنعة ويوضع بداخلها بعض الكراسي وتزود بمنضدة متمشية في الشكل العام معها.
12. سلال وصناديق القمامة : يجب أن تتوفر في كل مكان حتى لا يضطر الناس إلى إلقاء الفضلات والأوراق والقمامة على الأرض, كما ويجب تحري العناية التامة في اختيار خاماتها لتلائم الظروف الاجتماعية والجوية السائدة, ويجب أن يكون حجمها وعددها كافيين لاستيعاب كل الفضلات في المكان, ويمكن تحوير أشكالها إلى أشكال فنية تتمشى مع المكان كأن تكون على شكل حيوانات في حديقة الحيوان أو على شكل كرات في الملعب أو على شكل قوارب على الشاطئ.
13. الأكشاك : وهي منشآت تشبه الحجرات الصغيرة تأخذ أشكالا عديدة تبعا للطراز السائد وتقام من الخرسانة أو الأخشاب أو المواد الصناعية الحديثة, وتخصص لبيع التذاكر أو المشروبات أو المأكولات الخفيفة أو الكتب والمجلات والجرائد أو غير ذلك.
14. المجالس والمقاعد الجانبية : وتصنع عادة من الخرسانة أو الموزايكو أو الخشب أو المواد الصناعية تبعا لتوفر المواد والجو السائد في المنطقة والمستوى الاجتماعي للشعب, ويراعى توافرها حول ملاعب وأركان الأطفال لجلوس المرافقين وكذلك في الأماكن المشمسة وعند حواف المسطحات الخضراء وتحت أشجار الظل وعلى جانبي المشايات وحول البرك والنافورات ومراكز جذب الانتباه.