مفهوم العمارة الخضراء
اقدم في هذا الموجز بعض تعريفات ومفاهيم للعمارة الخضراء من ناحية اراء هؤلاء المعماريين :
المعماري “كين يانج”: (فلقد ناقش مفهوم العمارة الخضراء من وجهة نظر بيئية ,فهو منزعج من تاثير المباني علي الانظمة الطبيعية وهو يري ان العمارة الخضراء او العمارة المستدامة يجب ان تقابل احتياجات الحاضر دون اغفال حق الاجيال القادمة لمقابلة احتياجاتهم ايضا فالقرارات التصميمية لاتنحصر تاثيرها علي البيئة فقط ولكن يمتد تاثيرها للاجيال القادمة ايضا) .
المعماري”وليام ريد”: (ان البماني الخضراء ما هي الا مباني تصمم وتنفذ وتتم ادارتها باسلوب يضع البيئة في اعتبارة وهو يري ايضا ان احد اهتمامات المباني الخضراء يظهر في تقليل تاثير المبني علي البيئة الي جانب تقليل تكاليف انشائة وتشغيلة).
المعماري”ايان مشارج”: (ان مشكلة الانسان مع الطبيعة تتجلي في ضرورة اعطاء الطبيعة صفة الاستمرارية بكفاءة كمصدر للحياة كما انة ينظر للمشكلة من وجهة نظر بيئية تدعو للتقكر في العالم والتعلم منة).
ومن مجمل هذة التعرفات نستطيع الوصول الي ان العمارة الخضراء:
(عملية تصميم المباني باسلوب يحترم البيئة مع الاخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد مع تقليل تاثيرات الانشاء والاستعمال علي البيئة مع تنظيم الانسجام مع الطبيعة ).
-مبادئ العمارة الخضراء
1-الحفاظ على الطاقة فالمبني يجب ان يصمم ويشيد باسلوب بتم فية تقليل الاحتياج للوقود الحفري والاعتماد بصورة اكبر علي الطاقات الطبيعية فالمجتمعات القديمة فهت وحققت هذا المبدأ في احيان كثيرة وان هذا الفكر متواجد منذ ان اختار الانسان سكني الكهوف المواجهة للجنوب لاستقيال الشمس بلا من الشمال وذلك في المناطق ذات الاجواء المعتدلة……
وان استخدام التصميمات التي تراعي البيئة مع استخدام التكنولوجيا المتاحة في امريكا قد يخفض استخدام الطاقة بمقدار 70%في المباني السكنية و60%في المباني التجارية وذلك طبقا لتقرير المعمل القومي للطاقة المتجددة في كولورادو …. وفي تقرير لقسم الطاقة في المملكة المتحدة عام 1988 اقترح بان يكون 50%من اعتماد الممكلة في استهلاك الطاقة علي الموارد والطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والامواج والمساقط المائية والكتلة الحية , كما يمكن خفض استهلاك الكهرباء باستخدام الخلايا الشمسية الكهروضوئية والتي تنتج الكهرباء مباشرة من ضوء الشمس . ومع استخدام التكنولوجيا بجانب التوجة اللانتاج بالجملة انخفضت تكلفة الكهرباء الناتجة من الخلايا الشمسية بنسبة تصل الي اكثر من 90% منذ عام 1980 ومع استمرار انخفاض اسعار الخلايا الشمسية فان دمجها مباشرة في واجهة اة سقف المبني بدلا من لصق الواح شمسية منفصلة اصبح من الممكن تعميمة قريبا , فقد استطاعت شركة المانية (flachglas) من دمج الخلايا الشمسية في النوافذ الزجاجية نصف الشفافة والتي تمد المكان بالضوء المرشح اثناء توليدها للكهرباء
2- التكيف مع المناخ:
فقد حرص الانسان علي ان يتضمن بناؤءة للماوي عنصرين رئيسيين هما : الحماية من المناخ ومحاولة ايجاد جو داخلي ملائم لراحتة …. فمثلا نجد ان المسكن الجليدي (في مناطق الاسكيمو)بتشكيلة الخارجي المتميز وتشكيل فراغة الداخلي يوفر المعيشة في المكان مرتفع يتجمع فية الهواء الساخن للتدفئة بعيدا عن المناخ الثلجي القارص البرودة بالخارج واسلوب بسيط وفي المقابل نجد المسكن ذو الفناء الداخلي يقوم بتخزين الهواء البارد ليلا لمواجهة الحرارة الشديدة نهارا في المناخ الحار الجاف…..وهذة الاساليب هي نتاج التفاعل بين عنصرين اساسيين :الاول هو الثروات الطبيعية من المواد الخام .والثاني هو المناخ السائد في المنطقة وذلك في وجود انشطة معينة تمارس داخل وحول هذة المباني وفي اطار هيكل اجتماعي يؤثر علي اساليب التصميم.
3- التقليل من استخدام الموارد الجديدة:
هذا المبدا يحث المصممين علي مراعاة التقليل من استخدام الموارد الجديدة في المباني التي يصممونها ,كما يدعوهم الي تصميم المباني وانشائها باسلوب يجعلها هي نفسها او بعض عناصرها في نهاية العمر الافتراضي لهذة المباني مصدرا وموردا للمباني الاخري فقلة الموارد علي مستوي العالم لانشاء مباني الاجيال القادمة خاصة مع الزيادات السكانية المتوقعة يدعو العاملين في مجال البناء والتشييد للاهتمام بتطبيق هذا المبدا باساليب وافكار مختلفة ومبتكرة في نفس الوقت ….
وهناك طريقة هامة اخري للتقليل من استخدام الموارد والمواد الجديدة تتمثل في اعادة تدوير المواد والفضلات وبقايا المباني , فعلي سبيل المثال حظيت المباني المشيدة علي نظام ولاية نبراسكا بامريكا والتي تصنع من بالات القش والمكبوس والمكسوة بالجص باهتمام العاملين في مجال البناء في اوائل التسعينات من القرن العشرين , فبالاضافة الي وفر القش ( يحرق المزارعون في امريكا 180مليون طن من القش سنويا يكفي لبناء 5 مليون منزل بالنظام السابق )فانة سهل الاستخدام وعازل من الطراز الاول للحرارة…. وان استخدام الزجاجات الفارغة في البناء كبديل للطوب في بناء الحوائط ظهرت عام 1960علي يد الالماني الفريد هنكين وقد تم استخدام السيليكون كمادة لاصقة بين هذة الزجاجات وتم بناء منزل صيفي بهذا الاسلوب عام 1965.
4-احترام الموقع:
الهدف الاساسي من هذا المبدا ان يطأ المبني الارض بشكل واسلوب لا يعمل علي احداث تغيرات جوهرية في معالم الموقع , ومن وجهة نظر مثالية ونموذجية ان المبني اذا تم ازالتة او تحريكة من موقعة فان الموقع يعود كسابق حالتة قبل ان يتم بناء المبني .
5-احترام العاملين والمستعملين:
اذا كانت العمارة الخضراء تولي اهتمام بقضية الحقاظ علي الطاقة والموارد كما تنبة المصممين لاهمية احترم البيئة بصفة عامة فلا شك انها تعطي اهتمام اكبر للمتعاملين معها سواء اكانوا عمالا او مستعملين . فسلامة الانسان و الحفاظ علية هو الهدف الاهم والاسمي لها ….
6- التصميم الشامل :
ان مبادي العمارة الخضراء يجب ان تراعي بصورة متكاملة في اثناء عملية تصميم المبني او تخطيط المدينة وربما يكون من الصعب في الواقع العملي تحقيق كل المبادي السابقة ولكن مع الدراسة الدقيقة والتانية الي جانب اقتناع المجتمع بهذا الفكر فلن يكون ذلك مستحيل….