الهندسة الكيميائية هي دراسة وممارسة تحويل المواد بمقاييس كبيرة التي تؤدي لتحسن ملموس في حياة الإنسان ، و يتم تنفيذ مثل هذه التحولات لإنتاج مواد أخرى مفيدة و تختص الهندسة الكيميائية في صناعة المواد الكيميائية والبترول والأدوية والصناعات الإلكترونية ، و الهندسة الكيميائية تختلف عن الكيمياء أساسا في التّركيز على المقاييس الكبيرة و تختص في نطاق الإنتاج التّجاري عادة يتراوح هذا الحجم من برميل إلى سيارات و دبابات، في حين الكيميائي يميل إلى القلق حول أحجام تتراوح من القنينات إلى الأكواب و يبدأ هذا النشاط مع التجريب في المختبر و من ثم تنفيذ هذه التكنولوجيا لإنتاج واسع النطاق.
تاريخ الهندسة الكيمائية كما يبدو قد تم ممارستها في شكل بدائي منذ ما لا يقل عن مشاريع بناء الطرق الرومانية العظيمة التي بدأت حوالي ثلاثمائة سنة قبل الميلاد حيث تم جعل الاسمنت المستخدم في الرصيف على صيغة الهلنستية المعاصرة في توظيف الجير و هو الشّكل المكلس من كربونات الكالسيوم.
في العصر الحديث فأن البرامج الأكاديمية في الولايات المتحدة تسمى رسميا الهندسة الكيميائية نشأت فقط بالقرب من بداية القرن العشرين أو شيئا من هذا القبيل و من ثم للعالم كله.
و في مجال الهندسة الكيميائية فمعظم المهندسين الكيميائيين لديهم وظائف في صناعة النفط أو البتروكيماويات. تشترك المهام الوظيفية عادة في تطوير أو تشغيل العمليات لتحويل المواد الأولية التي تعتمد على النفط إلى طاقة أو غيرها من المنتجات الكيميائية المفيدة تتراوح من الألياف للملابس لزيوت التشحيم إلى الأسمدة. في العقود الأخيرة أصبح توصيف الوظائف أكثر تنوعا بكثير في مجال الهندسة الكيميائية و بعض المهندسين الكيمايئيون الحاصلين على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية استخدموها كنقطة انطلاق للمهن كأطباء أو محامين براءات الاختراع.
في الآونة الاخيرة عدد كبير من الصّناعات التي تعتمد على تجميع ومعالجة المواد الكيميائية والمواد تضع المهندس الكيميائي في الطلب الكبير. بالإضافة إلى الأمثلة التقليدية مثل الصناعات الكيميائية والطاقة والنفط تم خلق فرص في مجال التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية وتصنيع الأجهزة الإلكترونية و الهندسة البيئية.
تدريب المهندس الكيميائي يصبح أساسياً في هذه المجالات عندما تنطوي على عمليات كيميائية أو التحول المادي للمادة. على سبيل المثال المهندسين الكيميائيين العاملين في الصناعة الكيميائية وظيفتهم التحقيق في إنشاء المواد البوليمرية الجديدة مع خصائص كهربائية أو ضوئية أو ميكانيكية الهامة، وهذا يتطلب الاهتمام ليس فقط إلى التوليف من البوليمر و لكن أيضا الاهتمام في تدفق وتشكيل العمليات اللازمة لإنشاء المنتج النهائي.
في مجال التكنولوجيا الحيوية المهندسين الكيميائيين مسؤولون في تصميم مرافق الإنتاج لاستخدام الكائنات الدقيقة والإنزيمات لتجميع الأدوية الجديدة. في مجال الهندسة البيئية تشمل المشاكل في الهندسة البيئية التي تتطلب في ان يتشارك المهندس الكيميائي في تطوير عمليات المحولات الحفازة و مرافق معالجة النفايات السائلة للحد من إطلاق سراح أو إلغاء تنشيط المنتجات الضارة للبيئة.
لتنفيذ هذه الأنشطة يتطلب من المهندس الكيميائي الفهم الكامل والكمي في كل من الهندسة والمبادئ العلمية الكامنة وراء هذه العمليات التكنولوجية، و ينعكس ذلك في المناهج الدراسية في قسم الهندسة الكيميائية و الذي يتضمن دراسة الرياضيات التطبيقية ،المواد ،الطاقة ، التوازنات ، الديناميكا الحرارية ، ميكانيكا السوائل ، النقل الجماعي، فصل التكنولوجيات، حركية التفاعل الكيميائي ، تصميم المفاعل و تصميم عمليات الانتاج ، وبنيت هذه الدورات على أساس في علوم الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا.