السقوف المعدنية


السقوف المعدنية

السقوف المعدنية شهدت العمليات الإنشائية الخاصة بالكثير من المباني ازدياد شعبية تركيب السقوف بشكلٍ مطرد بين صفوف المهتمين ببناء المنازل والإنشاءات. ومن الواضح أن رواج السقف المعدني يعتمد على العديد من الجوانب الإيجابية التي تتوفر في هذا النوع من السقوف، وبشكلٍ خاص وزنه وسهولة تركيبه، إضافةً إلى أن ديمومته تتجاوز بكثير الأنواع الأخرى من السقوف، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على عمليات التصليح والصيانة.

إلا أن تركيب السقف المعدني قد يؤدي إلى الوقوع في العديد من المشاكل مثل صدور أصوات مزعجة لهدى هطول المطر أو سقوط حبات البرد عليه، إضافةً إلى حالات الانبعاج التي قد تواجهه. في هذا المقال نعرض ما للسقف المعدني من جوانب إيجابية وسلبية قد تدفع المهتم بتركيبه نحو التخلي عنه أو التمسك به.

السقوف المعدنية

جوانب السقف المعدني الإيجابية:

لا شك أن المعادن تتفوق على مواد السقوف التقليدية في العديد من الجوانب. من أهمها:

1- الحياة المتوقعة:

عندما يتم تركيب السقف المعدني بالشكل الصحيح، فإن الفترة الزمنية التي يتوقع فيها أن يحافظ هذا النوع من السقوف على صلاحيته تستمر إلى فترةٍ طويلة قد تطول إلى عمر البيت. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عملية عزل السقف المعدني عن الماء بشكلٍ كامل من شأنها منح هذا النوع من السقوف القدرة على مواجهة الرياح عالية المستوى، إضافةً الى ازالة الثلوج عنه بسهولة.

ومن المعروف أن المعادن تتميز بقدرتها على مقاومة النيران وحالات العفن الفطري، إضافةً إلى قدرتها الممتازة على مقاومة الحشرات والتعفن، الأمر الذي قد تعاني منه الأنواع الأخرى من السقوف، وبشكلٍ خاص السقوف الخشبية. وعلى الرغم من تفاوت الضمانات التي تقدمها الشركات لهذا النوع من السقوف بشكلٍ كبير، إلا أن هذه الشركات تقوم بدعم منتجاتها بفترات كفالة تتراوح بين 20 و50 عاماً.

2- الوزن:

إذا ما أردنا مقارنةً السقف المعدني مع سقف “البلاطة”، الذي يصل وزنه إلى 750 باوند لكل مربع “وهي مساحة تساوي 100 قدم مربع”، أو مع البلاطة البيتونية التي يصل وزنها إلى 900 باوند لكل مربع، فإننا سنجد هذا النوع من السقوف يتميز بوزنه الخفيف.

ويتراوح وزن معظم أنواع السقف المعدني بين 50 إلى 150 باوند في المربع. كما أن بعض أنواع أنظمة الألواح المعدنية يمكن تطبيقه على سقف أو سقفين قائمين على المنزل وذلك من دون الحاجة إلى إزالة أو إضافة أية دعم هيكلي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عمليات إنشاء المنازل أو إضافة تطبيقات جديدة إلى هذا الإنشاء، فمن الممكن أن يعمل القائم على هذه العمليات على تصغير حجم مكونات دعم السقف أو تقليل عددها من خلال الاعتماد على السقف المعدني.

2- سرعة التركيب وسهولته:

من المعروف أن معظم مواد السقف المعدني تأتي على شكل شرائح وألواح متعددة، الأمر الذي من شأنه منح القائمين على الإنشاء القدرة على التعامل مع هذه الألواح بسهولة وأريحية، بالطريقة التي تضمن تركيب هذه المكونات بسرعة وبسير.

وعلى سبيل المثال، فإذا صادفت عملية تركيب السقف خبر اقتراب هبوب عاصفة في يومين، فإنه سيكون من الواضح أن تركيب السقف المعدني سيكون الأكثر نجاعة بين كافة أنواع السقوف الأخرى، الأمر الذي يمنح هذا السقف ميزة إضافية لا تتمتع بها أقرانه من السقوف الأخرى.

وهنا لا بد من ملاحظة أن القائم على عملية تركيب السقف المعدني بإمكانه الاعتماد على شراء الألواح المعدنية المفردة في هذه الحالة، خاصةً وأن تركيب هذا النوع من الألواح يتسم بسهولة تركيبه. وبعكس الألواح ذات التسطيح التعديل الثلاثي المساعد، فإن كل قطعة يتوجب العمل على وضعها وتثبيتها بالمسامير كلٌ على حدة.

مقاومة الحريق:

لأن السقوف المعدنية غير قابلة للاشتعال فإنها تعطى أعلى الدرجات في مقاومة الحريق.
ويعتمد قسمٌ من تصنيف السقف على المواد الموجودة تحت السطح التي يمكن أن تشعل الحرارة الحادة. لذا، فإن بعض السقوف المعدنية المطبقة على سقفٍ قديم قابل للاشتعال – مثل الألواح الخشبية- ممكن أن تصنف على درجةٍ أقل.

توصيل الحرارة:

المعدن يعكس حرارة إشعاعية من الشمس، مقللاً كسب حرارة الظهيرة. وعلى الرغم من أن المادة نفسها منخفضة في قيمة العزل، إلا أن العديد من الأنظمة تستعمل فراغاً خالياً من الهواء بين المعدن وسطح السقف لزيادة كفاءة الطاقة.

درجة السقف الأقل:

إن معظم مواد السقف المعدني يمكن تركيبها على السقوف المائلة بلطف من دون التعرض لمخاطر التسريب. وتتمثل درجة السقف الدنيا في 3- في- 12 “السقف يرتفع ثلاث بوصات لكل قدم أفقي”.

جوانب السقف المعدني السلبية:

على الرغم من أن السقف المعدني له العديد من الإيجابيات، إلا أن هذا النوع من السقوف يعاني من القليل من العوائق أو المخاوف التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار قبل أن يتم العمل على تركيبه. وهنا لابد من الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من هذه الجوانب السلبية استطاع مصنعي السقوف مواجهتها، بالطريقة التي عملت على تطوير منتجاتهم لمخاطبة هذه المشكلات أو حل معظمها.

1- التكلفة:

لا شك أن التكلفة الأولية تعد العائق الأكبر أمام عمليات تركيب السقف المعدني.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن تكلفة مواد السقف المعدني مرتفعة، حيث يتراوح ثمنها ما بين 150- 600 دولار أميركي لكل 100 قدم مربع، الأمر الذي يعود السبب فيه إلى الجودة العالية التي تتمتع بها هذه المواد.

يضاف إلى ذلك أن السقف المعدني يتمتع بقيمة مضافة تسمح بر د القيمة للذين يقيمون في المنازل لفتراتٍ طويلة. وبالتأكيد، إذا ما كان الشخص الراغب في تركيب السقف المعدني يخطط للانتقال في سنتين من منزله، فمن الواضح أنه لن يكون في مقدوره استعادة قيمة ما دفعه. إلا أنه لا بد من ملاحظة أن هذا الشخص يستطيع ادخار العمليات الهندسية للإنشاء الداعم والصيانة.

2- الإزعاج:

بالنسبة للبعض، فإن صوت نقر المطر على السقف يعد رومانسياً ويصبغ المنزل بروح العائلة. إلا أن البعض الآخر يعتبر صدور مثل هذه الأصوات يجعله يشعر وكأنه يعيش داخل طبل. وفي الفترات التي تمر فيها العواصف المطرية والثلجية، فإن المعيشة تحت الألواح الرقيقة من المعدن ترتبط بشكلٍ أكبر بالإزعاج على ما عليه الحال مع السقوف القرميدية أو الحجرية. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن الضجة يمكن السيطرة عليها، وذلك من خلال الاعتماد على استخدام موادٍ تحتوي على موانع هيكلية تعمل على تقليل أثر النقر، كما يمكن تخفيض الصوت بالاعتماد على تطبيق هذه المواد فوق مواد عازلة ومنها على سبيل المثال الخشب الصلب المعاكس.
3- الانبعاج:

من المعروف أن السقوف المعدنية قد تتعرض لحالات الانبعاج كما يحدث إذا تعرضت السيارة لضربةٍ قوية من كرة على سبيل المثال. وقد يتعرض السقف المعدني لهذا النوع من المشكلات في حال سقوط حبات البرد عليه.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الألمنيوم والنحاس يعدان أكثر نعومة من الفولاذ، الأمر الذي يجعل السقوف المكونة منهما أكثر عرضةً لحالات الانبعاج، إلا أن هذا الأمر لا يمنع وجود بعض أنواع السقوف القادرة على التعامل مع حالات الانبعاج من هذين المعدنين. وعلى الرغم من أنه لا يتوجب على صاحب المنزل، الذي تم تركيب السقف المعدني فوقه، المشي على السقف بسبب الخوف من ظهور بعض حالات التسريب، إلا أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ضرورة المشي على السقف في بعض الحالات.

وعلى سبيل المثال، فقد يحتاج السباك إلى الصعود إلى أعلى السقف لمعالجة المشكلات التي تتعرض لها الأنابيب الهوائية، كما قد يكون من الضروري الصعود إلى السقف لإجراء عمليات تفتيش المداخن، وبشكلٍ خاص في الحالات التي تحتاج للنفاذ إلى قناة المدخنة. بإمكان صاحب المنزل المشي على بعض السقوف المعدنية، لكن ليس جميعها، الأمر الذي يعتمد على كيفية صنع المنتج المحدد ونمط الإنشاء الداعم له. كما لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن المعدن يتصف بكونه زلق عندما تسقط عليه الأمطار.

4- تلف التشطيبات المدهونة:

تتصف بعض التشطيبات المدهونة بكونها قابلة للتقشر أو رقيقة أو باهتة أو أنها كثيرة التعرض لحالات الخدش أو التحوير، على الرغم من أن جميع هذه التشطيبات مضمون لعدة سنوات.
إن المشي على بعض النماذج – وبشكلٍ خاص الأسطح المحببة بالحجارة- قد يؤدي إلى تعرضها للتلف. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن القائمين على عملية تركيب السقف المعدني يتوجب عليم الحذر من عدم خدش أو طعج السقف خلال عملية التركيب، خاصةً وأن الألواح يتوجب التعامل معها بعناية وبطريقةٍ حذرة.

وبشكلٍ مغاير للسقف التقليدي، فإن بعض أنظمة الألواح المعدنية يتم تركيبها من الأعلى إلى الأسفل، الأمر الذي من شأنه إزالة الحاجة إلى المشي عليها. وعندما يتم تركيب السقف المعدني، فإنه قد يكون من الضروري سقاية السقف من حينٍ إلى آخر وذلك من أجل الحفاظ على مظهر السقف الجيد.