تأثير الملوحة على التربة


الملوحة عرف الكردي (1977 ) الملوحة على أنھا الحالة الناتجة عن تراكم املاح القابلة للذوبان في التربة وأضاف أبو نقطة (1981) أن التربة المالحة ھي التربة المحتوية على كمية من املاح سھلة الذوبان في الماء والتي تعيق النمو الطبيعي للمحاصيل النباتية حيث تتوضع أكبر كمية من ھذه املاح في الافاق السطحية من التربة، وأشار عبد العظيم (1985) أن صعوبة امتصاص النبات للماء سببه قلة سالبية الجھد المائي في الوسط البيئي بسبب وجود تراكيز عالية يونات الصوديوم، الكلور والكاربونات مما يؤدي إلى نقص امتصاص المواد الغذائية وقلة فاعلية البروتينات والأنزيمات لھذا تعتبر الملوحة إحدى أھم المشاكل التي تھدد مصير الثروة الخضراء وعدم تحقيق امن الغذائي، و الملوحة الزائدة للأراضي الزراعية تمثل أھم العوامل التي تقلل إنتاجية النباتات الإقتصادية بسبب :

إرتفاع الضغط اسموزي لمحلول التربة مما يعيق امتصاص الجذور للماء والغذاء.
تجمع ايونات داخل خلايا انسجة النباتية مسببة سميتھا وموتھا.
إختلال التوازن الغذائي الناتج عن العاملين السابقين.
تثبيط عملية التمثيل الضوئي وعدم انتقال المركبات ايضية إلى خلايا النبات.
إختلال التوازن الھرموني الذي يتحكم في النمو مسببا نقص مستوى المنشطات الطبيعية مثل الجبريلينات والأوكسينات وزيادة مستوى المانعات الطبيعية مثل حامض ابسيسيك.
مصادر الملوحة
بين عبد اللطيف (1984) مصادر الملوحة كمايلي:

التربة الأم: تحتوي الترب المختلفة على كميات كبيرة من ايونات ومصدرھا الصخرة الأم.
الري: جميع مياه السقي تحتوي على ايونات و عندما يتبخر الماء تبقى ھذه املاح في التربة.
حركة الماء الأرضي: يحتوي ماء ارض على كميات عالية من املاح و تزداد عند صعوده.
إضافة اسمدة: تسبب اسمدة زيادة املاح في التربة.

الأثر البيئي لتلوث التربة بالمعادن الثقيلة على المجاميع الفطرية

يتوقع أن تؤدي الملوثات إلى كل من الاضطراب التخصيبي والاضطراب الهـدمي للفطريـات.

بالرغم من أن الاضطراب التخصيبي يكون الأكثر سيادة إلاّ أنه قد توجد حالات يكون فيها كـل مـن النوعين من الاضطراب متواجدين معا. إن الاضطراب الهدمي للمجاميع الفطرية يمكن أن يكون دمار وظيفي خاص للنظام البيئي في حين يكون الاضطراب المتزايد عرضا نادرا منتجا لتـأثيرات مفيـدة لمسارات التربة. إن الاضطراب السمي يؤدي اختزال في عـدد الفطريـات وفـي تنـوع الأنـواع ) (species diversityوكذا الكتلة الحيوية وتغير النشاطات التي تؤدي إلـى تـأثير مضـر لـبعض المسارات المهمة مثل تحلل القش. درجة تأثير الاضطراب السمي الناتجة يمكن أن تعتمد على كل مـن تراكيز السم ومدى تيسره للمجموع الفطري وكذا حساسية الأفراد الخاضعة له.

 

الملوحة

إن الماد السامة يمكـن أن تكون انتخابية ولا تؤثر سوى على عدد قليل من الأنواع أو قد يكون لها تـأثير عـام. إن التثبـيط النوعي يكون له تأثير أقل على مجموع النشاط الفطري في التربة تكون أن الأنواع الحساسة يمكن أن تستبدل بأنواع مقاومة بعض منها يمكن أن يكون أكثر نشاطا في بعض منها يمكـن أن يكـون أكثـر نشاطا في بعض المسارات الفيزيولوجية من المجموع الفطري الأصلي، وهذا يفسـر أو يسـاعد فـي تفسير لماذا أن التأثير المضر للملوثات في الأنظمة الفطرية يكون غالبا أقل حدة من التأثير المتوقـع استقاؤه من المعلومات المأخوذة من الدراسات التي تستخدم فيها مزارع اصطناعية نقيـة. عمومـا إن أغلب الدراسات تركز على تأثيرات التركيز، مما يدعو للتساؤل لماذا غالبا مسألة تيسر المادة السـامة يتفاداها الباحثون في دراساتهم لتاثير الملوثات على الكائنات الدقيقة، ففي التربـة مـثلا فـإن تيسـر الملوث عموما يعتمد على بعض العوامل مثل:

الادمصاص من قبل المواد العضوية وغير العضوية.
الصورة التي يظهر فيها الملوث (الذائبة أو غير الذائبة).
الهدم break downالميكروبي المنخفض.
الغسيل.
تختلف الفطريات في بقائها ثابتة وراثيا عندما تتجابه مع عامل مسمم، والمجاميع المقاومة تتميز في تتشابه في أنها تتطور وهذا يمثل عاملا مهما في تحديد مدى استجابة الفطريات لهذا الملوث.

ومن جهة أخرى أوضحت بعض الدراسات أن الفطريات المعزولة التربة الملوثة بالمعادن تبدي تكيفا وتأقلا أقل للمعادن السامة مثل التجانس بخلاف المتوقع (Yamamatoوآخرون 1985 ).

عامل هام آخر يرتبط بتأثير الملوثات على فطريات التربة وهو تيسر المغذيات. غالبـا تتـأثر الفطريات بالمحتوى المنخفض للكربون الموجود في اغلب الترب وفي بعض البيئات)،Wainwright (1992حيث تنمو ببطء في مثل هذه الظروف وتكون أكثر حساسية للملوثات مقارنـة بنموهـا فـي البيئات المغذية الغنية. تختلف استجابة العشائر والمجاميع الفطرية في بقائها ثابتة لأن كل من تركيـز وتركيب أي تأثير مضر تلوثي بسبب تأثيرا على البيئة يمكن أن يتغير. نتيجة لذلك فإن العشـائر فـي التربة غير الملوثة يمكن أن تساعد في إيجاد توازن ديناميكي جديدا باستجابة لتأثير الملـوث، والـذي يمكن ان يسبب اضطرابا عند نغير تركيب أو تركيز الملوث. لذلك فإن العشائر أو المجاميع الفطريـة في البيئات الملوثة يمكن ان تتغير باستمرار كاستجابة للتغير في تركيب تأثير الملوث.