ما الفرق بین العمارة و باقي الفنون


العمارة اول الفنون لكنھا تنفرد بخصائص تختلف عن باقي الفنون

فباقي الفنون لیس اجباري ان تحتك بھا فاللوح الفنیة في المتحف یمكن الا تراھا الا اذا اردت و كذلك الموسیقي و باقي
الفنون , بینما العمارة تراھا كلما سرت في الطریق تحیط بك طول الوقت
و العمارة لا یمكن ان یقوم بھا شخص لوحده بل لابد من توافر فریق عمل متكامل
و العمارة یجب ان یأخذ الفنان المعماري جزء من المال مقدما حتى یستطیع ان یحاسب فریق العمل
و العمارة الفن الوحید الذي یكون لاشباع وظیفھ عملیة مباشرة
و الفن الوحید الذي یتعامل مع الات صارمھ و معدات ضخمة
و الفن الوحید المجبر على التعامل مع الطبیعة و الفضاء الخارجي من نجوم و شمس و قمر كجزء من اللوحھ الفنیة
و الفن الوحید الذي یخاطب العقلانیة و الجدیة اولا و قلیلا ما یخاطب الحلم
و العمارة الفن الوحید الذي یستجیب للعلوم و لایشاكسھا و لایتحایل علیھا
العمارة تلتزم بقواعد صارمھ و شروط و مواصفات لازمة

و رغم ھذا تظل العمارة فنا بل و الفن الاول

العمارة فن توزیع الفراغات

یقول ھوریشوھجرینوه : ان التصمیم ھوالترتیب العلمي للفراغات والاشكال لتلائم الوظائف والموقع ,وتأكید لمظاھرھا و
تدریجھا بالنسبةلاھمیتھا في الوظیفة واختیارالوان وزخارف ترتب مع القوانین عضویة دقیقة
, لكل قرارمنھا سبب واضح والتخلص التام من كل ماھومتصنع و متكلف
“جاستون فییت” یقول: “إذا كان معیار الأصالة في أي طراز من طرز المعمار ھو أسلوب الفراغ، فإن تصمیم الجامع ھو
النموذج الذي یعبر بوضوح عن جوھر عقیدة الإسلام، بصفتھ دینًا أصی لاً لھ شخصیتھ المتمیزة”.
لدیك قطعة ارض و ترید تخطیطھا كمبني سكني او تجاري
انت فنان في توزیع ھذه الارض و تخطیطھا وفقا لعوامل خارجیة (الریاح و الشمس و الواجھات ) و عوامل داخلیھ (علاقة
الفراغات بعضھا ببعض )

فمثلا , لا نضع المطبخ في اتجاة الریح حتى لا تنتشر الرائحة في انحاء الشقھ
لا نجعل السلم یأخذ من الواجھھ بل یدخل قلیلا و ذلك من خلال تخصیص فراغ “استقبال”
و من توزیع الفراغات رعایة حفظ البیت فمثلا )المداخل المنكسرة) عند مداخل البیوت التقلیدیة. إن أغلبیة
البیوت القدیمة منكسرة بزاویة 90 درجة لمنع رؤیة أھل البیت من الزقاق أو الحارة عن طریق الباب
المفتوح، وقد استعملتْ المداخل المنكسرة قدیماً في منازل الفسطاط وبغداد. إن الوظیفة الرئیسیة لانحراف
الزاویة القويّ ھذا ھو دفع الداخل إلى البیت بشكل متواصل إلى الاستدارة بزاویة 90 درجة منذ اللحظة التي
تطأ فیھا قدمھ عتبة الباب لكي لا یرى السیّدات في داخلھ و تجد ھذا في بیوت مثل بیت الشیخ سعید آل
) مكتوم ( 1896 ) وبیت التراث (شُیّد عام 1890 ) وبیت الوكیل ( 1934

العمارة و فن الالوان

)أَلَمْ تَرَ أَنَّ للهََّ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْ نَا بِھِ ثَمَرَاتٍ مُّخْ تَلِفًا أَلْوَانُھَا وَمِنَ الْجِبَال جُدَدٌ بِیضٌ وَحُمْرٌ مُّخْ تَلِفٌ أَلْوَانُھَا
وَغَرَابِیبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلفٌِ أَلْوَانُ ھُ.(
التلوین وجد منذ الاف السنین , في رسومات من یسكنون الكھف , فھو فن قدیم قدم التاریخ
الوان العمارة تتشكل في سیفونیة تكون احیانا ھادئھ و احیانا صاخبھ , احیانا متناسقة و احیانا متناقضھ ,
ھناك بعض المناطق تعتبر الالوان في العمارة مقدسة مثل النوبة و وسط و جنوب افریقیا
و لا شك ان الالوان لھا تأثیر كبیر على احساس الانسان بالسرور او التعب
(قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ یُبَیِّن لَّنَا مَا لَوْ نُھَا قَالَ إِنَّھُ یَقُولُ إِنّھَا بَقَرَ ةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْ نُھَا تَسُرُّ النَّاظِرِینَ )البقرة
و في العمارة القوطیة استخدم الزجاج الملون , و في تیار ما بعد الحداثة (و ھو تیار معماري یدعو للعودة الى العمارة
التراثیة في قالب جدید)الدعوة الى استخدام الالوان بقوة
ان للالوان تأثیر سیكولوجي فمثلا یتم استخدام اللون الازرق الھادئ السلبي (لون السماء و البحر ) في السجون حتى یشعر
السجناء بالھدوء (بھھھھدوووء) و الارتخاء فلا یفكرون في الھرب
الابیض یرمز للنضافة و یستخدم في المستشفیات , عیادةطبیب الاسنان
في البنوك : الأزرق والأخضر والبنفسجي تساعد على كسب ثقة الزبائن ، والأحمر جید لأنھ یتعلق بالثروة ولا تلبس
الأبیض.
اللون الأصفر: مضيء, واضح, ایجابي, حیوي ((قال انھ یقول انھا بقرة صفراء فاقع لونھا تسر الناظرین). سورة البقرة)
اللون البرتقالي : مشمس, دافئ, حیوي, یتناقض مع الأزرق المخضر الھادئ والبارد.
اللون الأخضر كلون انتقالي بین الأصفر والأزرق یعتبر من الألوان التي تساعد على التخفیف من التوتر . یحتل في الدائرة