النخيل المثمرة في العالم


النخيل  لقد اختلفت الآراء حول الموطن الأ صلي للنخيل فنسبها البعض لبابل (العراق) ونسبها البعض الآخر للأحساء بالجزيرة العربية وفي ذلك يقول ابن وحشية أقدم مؤرخي العرب في الزراعة »…وأنه يحتمل أن تكون جزيرة حرقان الواقعة على الخليج العربي بالبحرين هي الموطن الأصلي الذي نشات فيه النخلة المثمرة ومنها انتقلت إلى بابل« ،و نسبتها الأغلبية إلى المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم القديم وانتشرت بعد ذلك .

وقد بدأ انتشارها من موطنها الأصلي من طرف العرب إلى السواحل الشرقية لإفريقيا سواء كنبتة مثمرة أو نباتات للزينة، هذا قبل- وبفترة طويلة -أوائل الرحلات التي قام بها الملاحون الأوربيون في القرن XV وفي القرون XVII و XVIII إلى جزر القمر و Mascareignes وأيضا إلى مدغشقر و في القرن XIX إلى أستراليا و مؤخرا فقط إلى جنوب إفريقيا.

وإلى العالم الجديد (القارة الأمريكية) فقد تم إدخالها في أوائل القرن XVI أي بعد اكتشافها بفترة قريبة والخريطة رقم – 1-توضح توزيع النخيل المثمرة في العالم القديم

أما الآن فقد تأثر توزيع وانتشار النخيل المثمرة في العالم بمدى أهمية الثروة في المجال الإقتصادي للدول حيث تعرف انتشارا واسعا في شمال إفريقيا ، الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية في حين أنها في غير هذه المساحات وجهت كزراعة خفيفة أو حفظت كنباتات للزينة والخريطة رقم -2- توضح توزيع هذه النخلة في العالم حيث تمثل الأشرطة الموضحة باللون الأسود وكذا النقاط السوداء في الخريطة مناطق إنتشار النخيل المثمرة.