الهندسة المدنية هي أحد فروع الهندسة والمعنية بدراسة وتصميم وتحليل المنشئات البشرية كالأبنية والطرق والجسور والأنفاق والمطارات والموانئ وشبكات الصرف الصحي والسدود وكذلك مشاريع الري، لذا لا يجوز حصر هذا العلم بأنه العلم المعني بالتصميم وحده فقط.
وهي كأي علم تتطور باستمرار ودون توقف وفي الآونة الحديثة ترابطت مع التطور الصناعي بشكل كبير لإنتاج مواد إنشائية جديدة ومتطورة تفي بالمتطلبات التي تكون دائما متزايدة من المجتمع.
ومن الأمثلة على ذلك البلاستيك المسلح بالألياف الزجاجية والذي يعد مادة خفيفة الوزن وذات صلابة عالية تقارب صلابة الصخر وتصنع بقوالب حسب التصميم المطلوب واللون المطلوب, فتستطيع الحصول على مبنى بأقواس وقناطر وواجهات كأنها حجرية ولا يمكن تمييزها الا بصعوبة وبنفس الوقت وزنها لايساوي 20% من وزن نفس الحجم من الحجر الطبيعي. كذلك الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية والتي تمتاز بالقوة الكبيرة والمتانة.
محتويات [أخف]
1 تاريخ الهندسة المدنية
2 أقسام الهندسة المدنية
3 المهندس المدني
4 الإدارة الهندسية
5 جمعيات و منظمات
تاريخ الهندسة المدنية[عدل]
الهندسة المدنية هي فرع من فروع الهندسة وأكثرها التصاقا بنشأة الإنسان وتطوره عبر السنين والعصور.
يصعب تحديد تاريخ نشأة وبداية الهندسة المدنية، إلا أن تاريخ الهندسة المدنية هو مرآة لتاريخ البشر على هذه الأرض. فالإنسان القديم عندما يحتمي بالكهوف من عوامل الطقس والبيئة القاسية، وعندما يستغل جذع شجرة لعبور نهر فهذا من صميم الهندسة المدنية. لقد ولدت مع ولادة الإنسان الأول منذ بدأ البحث عن مأوى يضمه.
وعبر العصور والسنين تقف معالم الهندسة المدنية شاهداً على حضارات الشعوب وعلى بلوغ الهندسة المدنية لمواقع مهمة في تاريخ وحياة تلك الحضارات والشعوب… فأهرامات الجيزة في مصر وحدائق بابل المعلقة وسور الصين العظيم ما هي إلا شواهد مدنية قائمة علي تطور حضارات تلك الشعوب ورقيها. ويعلم الجميع بأن ما يقال عن عجائب العالم السبعة ما هي إلا معالم من منجزات مهندسي تلك الشعوب وتلك الحضارات.
حيث تم بناء سور الصين العظيم في فترة قياسية لا تزيد عن عشر سنوات، وبطول يزيد عن 2500 كيلومترا، وكان ذلك سنة 200 قبل الميلاد. وفي الامبراطورية الرومانية كانت شبكات الطرق المعبدة بالآجر تربط مدن الامبراطورية وتدعم سيل التجارة.
ولعل أول ذكر لكلمة الهندسة المدنية قد جاء في تاريخ الإمبراطورية الرومانية حيث صنفت الهندسة لفرعين هما الهندسة العسكرية، وتعنى بالقلاع والحصون وتطوير السلاح، والهندسة المدنية وتعنى بالإنسان واحتياجاته مثل تشييد المساكن وتعبيد الطرق وبناء الجسور والسدود وشق القنوات للزراعة وجلب الدولة الإسلامية؛ حيث تفنن البناؤون والمهندسون العرب في بناء المساجد والكنائس التي لا تزال قائمة تؤدى الصلوات فيها حتى الوقت الحاضر كأكبر شاهد على فن العمارة الإسلامية والمسيحية الراقية… وغيرها الكثير من القصور والدور التي لا يزال الناس يسكنون فيها حتى يومنا هذا.
أقسام الهندسة المدنية[عدل]
تنقسم الهندسة المدنية إلى:
هندسة الإنشاءات: وتختص بتصميم وتنفيذ المنشآت المعدنية والخرسانية السكنية والصناعية.
هندسة المواصلات: وتختص بتصميم وإنشاء الطرق وهندسة النقل وهندسة المرور.
هندسة المساحة: وتختص بدراسة الأبعاد المساحية والمواقع الجغرافية الهندسية.
هندسة الموائع: وتختص بدارسة خصائص السوائل وأثرها على المنشئات “مثل أثر الرياح على المباني أو ضغط المياه على السدود وما إلى ذلك”.
هندسة التربة: وتختص بدراسة الخصائص الإنشائية للتربة والأساسات وغالبا ما تسمى بـ “مكيانيكا التربة”.
هندسة صحية: وتختص بتصميم وتشغيل أنظمة الصرف الصحي ومحطات المياه.
هندسة الري: وتختص بدراسة أساليب التحكم في أنواع الري المختلفة والمنشآت المائية الزراعية.
هندسة جيوتكنيكية : وتختص بدراسة الخواص الكيميائية والفيزيائية والميكانيكية لمواد التربة والصخور وتقنياتها.
الوسومالبشرية المدنية المنشئات الهندسة بدراسة وتصميم وتحليل