أولا : عوامل المناخ :
یحتاج إنتاج الموز الى ممناخ إستوائي لا تنخفض درجة الحرارة السائدة فیه عن 15 درجة مئویة ویندر إرتفاعها عن45 درجة مئویة ، ویكون المناخ مثالیا لإنتاج الموز إذا كانت درجات الحرارة خلال موسم النمو والنشاط بین 32-35 درجة مئویة ، ویتأثر الإنتاج بإرتفاع درجة الحرارة الى 40 درجة مئویة وما فوقها إذا صاحب هذا الإرتفاع إنخفاض فى رطوبة الجو حیث تجف الأوراق ویتلف المحصول لتشقق الثمار ویمكن التقلیل من أضرار ارتفاع الحرارة عن الحد الأقصى بالعمل على زیادة الرطوبة الجویة في نطاق زراعات الموز بتنظیم الري واقامة المصدات وتؤثر درجات الواقیة .
الحرارة المنخفضة والصقیع تأثیرا سیئا على نبات الموز حیث تؤدي إلى احتراق الأوراق والساق ویمتد الضرر إلى القمم النامیة والنورات والسوباطات فتحترق أنسجتها وتتلف الثمار وتسود أطرافها خصوصًا إذا ما كان الانخفاض شدیدا وطالت مدته لبضعة ساعات حیث یؤدى في الحالات الحادة إلى موت النبات كله ویمكن التقلیل من أضرار درجات الحرارة المنخفضة جزئیا عن طریق العنایة بالتسمید العضوي في شهر دیسمبر مع الحرص على توفیر رطوبة أرضیة مناسبة أثناء الشتاء والاهتمام بتغطیة ٕ السوباطات بأكیاس البولى ایثلین الزرقاء واقامة مصدات الریاح حول المزرعة وزراعة الأصناف الحساسة في حمایة أصناف الموز طویلة الساق التيتتحمل درجات الحرارة المنخفضة مثل السنیهي والبرازیكا .
ویتطلب نجاح زراعة الموز توفر جو مرتفع الرطوبة ویؤدي استمرار انخفاض الرطوبة الجویة عن %60 لساعات طویلة أثناء النهار إلى تشقق الثمار وجفاف الساق الكاذبة ویمتد الضرر إلى القمة النامیة والنورة الزهریة والسباطات فتحترق أنسجتها وتسود الأطراف وتموت .
وتعتبر الریاح الشدیدة من العوامل الضارة بإنتاج الموز نظرا لطبیعة تكوین نباتاته وضخامة أوراقها ، وتتلخص أضرار الریاح فى تمزق أنصال الأوراق وتمزق الجذور نتیجة
لشدة اهتزاز النباتات ، وتؤدي الریاح الشدیدة مع انخفاض رطوبة الجو إلى سرعة جفاف التربة وتشققها وتعرض الأوراق للذبول وفى الحالات الشدیدة قد تقتلع أو تسقط النباتات في الأصناف طویلة الساق خصوصا إذا كانت علیه السوباطة في مرحلة نمو متقدم ، ویمكن الحد من أضرار الریاح عن طریق إتباع الآتي : ( إحاطة البستان بالمصدات خصوصا في الناحیتین البحریة والغربیة مثل الكازوارینا والكافور – مراعاة سند السوباطات الكبیرة الحجم على النبات ابتداء من شهر سبتمبر – ربط كل ثلاث نباتات موجودة في اتجاهات مختلفة مع بعضها بحبال من اللیف – تكویم بعض التراب حول قاعدة الساق ) .
ثانیا : التربة :
تتطلب زراعة الموز الناجحة تربة خصبة خفیفة جیدة الصرف ولا تلائمه الأراضي القلویة ، وتجود زراعة الموز في مصر بالأراضي عالیة الخصوبة وهى أراضي الجزائر
المحاذیة لمجري النیل من بني سویف حتى أسوان ویزرع في المحافظات الأخرى بالأراضي الصفراء الخفیفة جیدة الصرف ویمكن زراعة الموز بالأراضي الرملیة مع الحرص على إضافة الأسمدة العضویة ٕ واتباع نظم الري الحدیثة واستخدام برامج التسمید الكاملة ولا تصلح الأراضي الثقیلة لزراعة الموز لسوء تهویتها وصرفها واعاقتها لنمو الجذور بالإضافة إلى تشققها عند تعرضها للجفاف مما یؤدي إلى تمزق الجذور ومن ناحیة أخري فإن زیادة الري في الأراضي الثقیلة یؤدى إلى تعفن الجذور ، تستبعد الأراضي المالحة من زراعة الموز لشدة حساسیة الموز للملوحة .
ویجب قبل زراعة الموز فحص التربة للتأكد من خلوها من المستویات الحرجة من النیماتودا خصوصا في بعض الأصناف التي تشتد إصابتها بالنیماتودا حیث تتخذ في مثل هذه الحالات إجراءات لتعقیم التربة قبل الزراعة ، كما یجب عدم زراعة أرض الموز مرتین متتالیتین مباشرة .
وتجود زراعة الموز في الأراضي الرملیة ( المستصلحة حدیثا ) السلتیة الخالیة من الطفلة والتي لا تحتوي على طبقة صماء تسمح بتجمیع الماء فوقها وارتفاع منسوب الماء الأرضي بمنطقة الجذور مع الاهتمام بالتسمید العضوي والمعدني نظرا لفقرها في المادة العضویة والعناصر المعدنیة كما یجب أن یتبع في مثل هذه الأراضي نظام الري بالتنقیط حیث لا تنجح زراعة الموز في هذه الأراضي بإتباع الري بالغمر .
ثالثا : الموارد المائیة :
ویجب توفر مصادر تضمن استمرار إمداد الموز بماء الري على مدار العام مع التأكد من خلوها من تركیزات وعناصر الملوحة الضارة لحساسیة الموز الشدیدة للملوحة سواء في التربة أو في ماء الري .
جزاكم الله خيرا . تعريف وافي و ممتاز لخصائص البيئة المناسبة لزراعة الموز .
لي ارض طينية جزء منها مزروع موالح و خضروات تبعد عن النيل واحد كيلو متر تروي بواسطة بئر . هل تصلح لزراعة الموز ؟