العمارة الإسلامية.. مفردات فنية غنية


تُعد المساجد أكثر المباني الإسلامية أهمية وتختلف طرز المساجد بين البلاد الإسلامية، غير أن معظم المساجد يجمعها بعض مفردات العمارة مثل الممرات والأعمدة وصف من العقود المبنية على أعمدة والقباب وغيرها. وتتضمن العمارة الإسلامية أيضاً القصور والمدارس الدينية وهي مبنى رباعي الأضلاع يحيط بصحن، وفي معظم الأحيان يوجد في منتصف كل ضلع من أضلاع المبنى قاعة هي عقد كبير تُسمى الإيوان حيث يتلقى فيه الطلاب محاضراتهم.

والعمارة الإسلامية من أهم المجالات التي تفوق فيها المسلمون، فقد شيّد المعماريون المسلمون أنواعًا عديدة من العمائر سواء الإسلامية أو المدنية كالقصور والبيوت والخانات والوكالات والحمامات والبيمارستانات (المستشفيات) والأسبلة والقناطر، و العمائر العسكرية كالقلاع والحصون والأسوار والأبواب والأربطة، ولكل نوع منها تصميمه الخاص به والملائم لوظيفته.

 

113

 

خصوصية في البناء

استمدت الأصول المعمارية الإسلامية مقوماتها الأولى من العقيدة الإسلامية إلى جانب التقاليد الفنية القديمة التي كانت سائدة آنذاك إلا أنها احتفظت بالروح العربية الإسلامية، وابتكرت لنفسها عناصر معمارية وفنية خاصة لها كالمآذن والعقود الحذوية والعقود المفصَّصة والمقرنصات بأنواعها، وغيرها الكثير.
من أبرز فنون العمارة الإسلامية المسجد النبوي في المدينة المنورة ومسجد الكوفة، والبصرة في العراق ومسجد القيروان في تونس. ومن المدارس، المدرسة المستنصرية في بغداد والمدرسة الصالحية في مصر والمدرسة البوعنانية في المغرب.
ومن الأربطة رباط المنستير في تونس ورباط سوسة في تونس، أما من أشهر البيمارستانات بيمارستان السلطان قلاوون بالقاهرة، وبيمارستان النوري في دمشق، والبيمارستان الموحدي بمراكش.
الجدير بالذكر أن العمارة الإسلامية تأثرت في العديد من الطرز منها الطراز الأموي والعباسي والفاطمي والطراز المغربي الأندلسي والطراز الأيوبي والمملوكي والعثماني.