دور المعماري في تطبيق تقنيات الطاقة الشمسية النشطة على المدينة


دور المعماري في تطبيق تقنيات الطاقة الشمسية النشطة على المدينة

هناك دور للمعماري في تطبيق هذه التقنيات على المدينة قيد الدراسة بجانب دور المهندس ويتمثل هذا الدور في طرح بدائل حلول معمارية لاستغلال هذه التقنيات على الوضع الراهن للمدينة ، بجانب إيجاد سبل لرفع كفاءة التقنيات الستغلة ، سواء على المستوى التصميمي للنماذج الحالية أو على المستوى التخطيطي للمدينة بالكامل ، ويمكن تلخيص دور المعماري على المستويين فيما يلي :

دور المصمم المعماري في التطبيق ( على المستوى التصميمي )

رغم تأكيد الدراسات على زيادة كفاءة الخلايا وتقليل تكلفتها عبر السنوات المقبلة تتصف الخلايا بضعفها تقنيا وارتفاع تكلفتها في الوقت الحالي ، مما يعكس ضرورة طرح بعض التعديلات المعمارية الممكنة للنماذج بالمدينة أو إيجاد حل معماري مختلف بتصميم نماذج جديدة تأخذ في الاعتبار متطلبات التقنيات الحالية ، ويمكن تلخيص بعض المعوقات التي تحول تطبيق هذه التقنيات في النماذج الحالية ، وبعض الحلول المعمارية للتغلب عليها.

 

113

 

ولإسقاط متطلبات هذه التقنيات على تصميم المباني تأثيرا متبادلا بينهم ، وهناك مدخلان لاستخدام التقنيات الأول أن يتم تصميم التقنية ومتطلباتها لتوافق التصميم المعماري المطلوب والعكس ، بدمج الخلايا الفوتوفولتية مثلا في غلاف المباني وتسمى هذه الأنواع بالنظم المدمجة مع المباني

(VPIV ) والثاني أن يتم تثبيت التقنيات بأفضل وضع ممكن دون المساس بتصميمها المعماري .

دور المخطط العمراني في التطبيق ( على المستوى التخطيط )

من الصعب تفعيل استخدام هذه النظم على المستوى التخطيطي للمدينة ، ويرجع السبب الجوهري في ذلك إلى الانتهاء من أعمال البنية التحتية بالمدينة ، فضلا عن انتهاء تخطيط المدينة بالكامل دون الأخذ في الاعتبار متطلبات التقنيات الشمسية ، ويظهر دور المخطط العمراني في المساهمة في تطبيق هذه التقنيات عند بدء عملية التخطيط العمراني في أكبر التجاربب في هذا الاتجاه هو مدينة مصدر بالإمارات ، ومدينة مصدر هي أول مدينة بيئية في العالم تعتمد على الطاقة الشمسية في الإمداد بالطاقة الكهربية من خلال النظم الفوتوفولتية ، ويعتمد الإمداد بالمياه على محطة تحلية تدار بالطاقة الشمسية ، فضلا عن شبكة النقل التي تعتمد على الطاقة الكهربية النظيفة ، وتهدف المدينة إلى عدم إنتاج أي نفايات أو انبعاثات كربونية ، ومن ثم سيتم تخطيطها بأسلوب موفر للطاقة وذلك ببناء محطة فوتوفولتية تمتد مصفوفاتها على مساحة 6 كيلو مترات مربعة لتمد المدينة بقوة 1 0 0 ميجاوات ، ثم وضع البنية التحتية لشبكة الكهرباء وبعدها يتم بناء المدينة نفسها (Mounir Ajam . 2009 ) .