عناصر الهندسة التّصميميّة


عناصر الهندسة التّصميميّة

 

الهندسة التّصميميّة لِكلّ مصنوع تصميمه ودراساته ومخطّطاته, مهما إختلفت كينونته وشكله, بسيطا كان أو معقّدا, إنشائيّا أو صناعيّا, فنّيّا أو تشكيليّا, وذلك قبل إجراءات فعل تنفيذ تخطيطاته وتصاميمه…بحيث تحتوي الهندسة التّصميميّة لمطلق مصنوع, على الرّسومات والمخطّطات والخرائط الدّقيقة والتّفصيليّة بمقاييس وتوضيحات كافية, والتي تُساعد وتُسهّل عمليّات التّنفيذ دون عوائق أو أخطاء, لتأتي متطابقة ومتوافقة مع المواصفات والدّراسات التّصميميّة…
والتّصميم له عناصره الهندسيّة والفنّيّة, إنطلاقا من النّقطة بالمفهوم الهندسي الصّحيح, مرورا بالخطّ وأنواعه المختلفة, والمساحات والحجوم وأشكالها المتنوّعة, والألوان الأساسيّة والمشتقّة والثّانويّة…

أهمّ عناصر الهندسة التّصميميّة :

النقطة: تُعتبر من أبسط العناصر التّصميميّة, وليس لها أبعادا من النّاحية الهندسيّة, أيّ ليس لها طول ولا عرض ولا عمق ولا سماكة أو إرتفاع…
وغالبا مت تدلّ النّقطة على مكان ما وحده, وتتراءى لنا النّقطة في شكل دائريّ, وهي لا تُظهر إتّجاه معيّن إذا استخدمت منفردو…
وهكذا إذا أتت بموضع ما في حيّز أو فراغ, ليس له طول أو عرض أو عمق…

الهندسة التّصميميّة
الهندسة التّصميميّة

 

الخطّ: وهو الأثر النّاتج عن حركة النّقطة في مسار ما أو إتّجاه معيّن, وهو حركة يتألّف من حركة تتابع مجموعة من النّقاط المتجاورة…
والخطّ بالمفهوم الهندسي, هو شكل رمزي, له مكان وإتّجاه, وهو عنصر من عناصر التّصميم, له الدّور الرّئيسي والهامّ في بناء وتشكيل العمل الفنّي, ويوجد في الطّبيعة بصور كثيرة ومتنوعة, وفي معظم الأشكال التي تحيط بنا في الطّبيعة…

وتتنوّع أشكال الخطوط, فمنها ما هو بسيط, مستقيم وغير مستقيم… ومنها ما هو مركّب, أساسها الخطّ المستقيم أو غير المستقيم…
ومنها الخطّ الأفقي والرّأسي والمقوّس والمنحني والإنسيابي والمنكسر ومتعدّد الأشكال والمتوازي والمتعامد والدّائري…

المساحة: وهي حركة تشكيل وبيان لحركة الخطّ في إتّجاه مخالف لإتّجاهه الذّاتي, ويشكّل الخطّ مساحة, والمساحة لها طول وعرض وليس لها عمق, وقد تكون مساحة أوّليّة لأشكال هندسيّة منتظمة, كالمربّع أو المثلّث والمتساوي الأضلاع أو الدّائرة…

والمساحات المتعدّدة في العمل الفنّي المصمّم, تختلف عن بعضها في عدّة نواحي, كعدد المساحات التّي تدخل في إطار وحدود التّصميم…
وكحجم هذه المساحات من حيث هي أصغر أو أكبر بالنّسبة لبعضها البعض وبالنّسبة للمساحات الكلّيّة للعمل الفنّي…
وموقع هذه المساحات بالنّسبة لحدود إيطار العمل الفنّي, وموقعها بالنّسبة لغيرها…
وشكل هذه المساحات, فالمساحة قد تكون مربّعاً أو مثلّثاً أو أيّ شكل هندسيّ آخر مفرد, وقد تكون المساحة نتيجة لدمج أكثر من شكل هندسي, مع إجراء بعض التّجريب والتّعديل والحذف والإضافة, لإنتاج مساحه ذات طابع خاصّ…

وللأشكال في العمل الفنّي عددا من التّصنيفات: كالأشكال الهندسيّة, والأشكال العضويّة, والأشكال الطّبيعيّة, والأشكال المجرّدة, والأشكال التّمثيليّة, والأشكال غير التّمثيليّة, والأشكال الموضوعيّة, والأشكال غير الموضوعيّة…

أمّا الحجم: فهو فعل بيان حركة المستوى أو السّطح في إتّجاه مخالف لإتّجاهه الذّاتي, ويشكل حجم التّكوين, وله طول وعرض وعمق, وليس له وزن ويحدّد مقدار الحيّز الذي يشغله الحجم من الفراغ, ويمكن إنتاج هيئات فراغيّة أوّليّه منه, كالمربّع من تكرار المثلّث المتساوي الأضلاع أربع مرّات…

كما يُمكن الوصول إلى أشكال ثنائيّة نتيجة فعل دمج مسطّح تشكليّ ما, كالمربّع و المثلّث لإنشاء المخروط مثلا…

والأشكال الهندسيّة المجسّمة, إمّا منتظمة أو شبه منتظمة أو غير منتظمة, أو أشكال تتّسم بالعضويّة…

واللون: هو ذلك التّأثير الفسيولوجي النّاتج عن شبكيّة العين, سواء كان ناتجاً عن المادّة الصّباغيّة الملوّنة او عن الضّوء الملوّن…
فهو إحساس وليس له أيّ وجود خارج الجهاز العصبي للكائنات الحيّة…

واللون له خواصّ: كالكنه, والمقصود بها أصل اللون, وهي تلك الصّفة التي يتم من خلالها تمييز وتفريق اللون عن غيره من الألوان…
و قيمة اللون, والمقصود بها درجة اللون التي يتّصف بها, أيّ التّمييز له بين فاتح او غامق…
والكروما ويقصد بها الصّفة التي تدلّ على مدى نقاء اللون, أيّ درجة تشبّعة أو مقدار إختلاطه بالألوان المحايدة…
أبيض, ودرجات الرّمادي والأسود…