مبدأ طرق المسح الاهتزازي الاستكشافي
1- مقدمة :
إن اعتماد النظرية العضوية في توليد البترول يحتم توفر الشروط الآتية لتشكل المصيدة البترولية :
1-وجود الصخر المولد للنفط .
2-وجود الصخر الخازن .
3-توفر المسامية والنفاذية المناسبة .
4-وجود الصخر الكتيم المانع لهروب النفط .
5-وجود المصيدة ,أنظر إلى الشكل (1) .
[عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الروابط , اضغط هنا للتسجيل]
شكل(1) : العناصر الضرورية لوجود المكمن البترولي .
يوجد العديد من أنواع المصائد النفطية كالمصائد التركيبية والمصائد الستراتغرافية التي يوضحها الشكل (2) .
[عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الروابط , اضغط هنا للتسجيل]
شكل(2): أنواع المصائد التركيبية(1-2-3-4) والمصائد الستراتغرافية (5-6-7-8) .
بينما يوضح الشكل(3) أهم هذه المصائد .
شكل(3) : أهم المصائد النفطية .
تتوفر الشروط السابقة غالبا في الأحواض الرسوبية , ولذلك تتبع الخطوات الآتية في عمليات استكشاف البترول بغية الوصول إلى المصيدة البترولية :
1-فصل الوحدات البنيوية الأساسية (الحوض الرسوبي- تكشفات القاعدة البلورية…الخ) باستخدام المسوحات الجاذبية والمغنطيسية وأحيانا الكهربائية , وذلك لأنها تغطي مساحات شاسعة بكلفة اقتصادية رخيصة .
2-إجراء مسح تفصيلي جاذبي ومغنطيسي لتحديد التراكيب داخل الحوض الرسوبي .
3-إجراء مسح اهتزازي إقليمي تبعا لنتائج المسح الجاذبي , ويليه مسح اهتزازي تفصيلي في منطقة الأمل تنتج عنه مقاطع اهتزازية تحتوي على تفاصيل بنيوية, ثم يتم إنشاء الخريطة التركيبية وتحديد موقع البئر الأولى عليها , ثم إنجاز حفرها .
4-إذا ظهر النفط بنتيجة الحفر نقوم بإجراء مسح اهتزازي ثلاثي الأبعاد3D فوق التركيب لتحديد تفاصيله البنيوية لتحقيق الأهداف الآتية:
أ-تحديد شبكة الآبار التطويرية .
ب-عدم حفر الآبار الجافة أو تقليل عددها إلى الحد الأدنى .
ت-تحديد موقع الآبار بدقة .
ث-تحقيق إنتاجية أكبر للبئر .
ج-تحديد شبكة الآبار الإنتاجية .
ح-تقليل الكلفة وبالتالي جني ربح أكبر .
خ-إنتاج أكبر كمية نفط من التركيب .
د-تخفيض الفترة الزمنية لوضع الحقل في الإنتاج .
5- وبعد استثمار الحقل لسنين عديدة يتم إجراء مسح اهتزازي رباعي الأبعاد لتحديد المخزون النفطي المتبقي خلف منطقة اجتياح الماء .
2- مبدأ المسح الاهتزازي الانعكاسي :
تشكل أعمال طريقة المسح الاهتزازي نسبة 98% من مجمل أعمال الطرائق الجيوفيزيائية المستخدمة في الصناعة النفطية .
تغطى منطقة المسح بمجموعة من مسارات القياس الطولية والعرضية , وتحدد هذه المسارات على الخريطة الجيولوجية ثم على الخريطة الطبوغرافية التفصيلية , ثم ترسل فرقة طبوغرافية لتوقيع المسارات على سطح الأرض .
يلي ذلك إجراء مجموعة من التجارب الحقلية لتحديد عناصر نظام العمل في المسح الاهتزازي , وتتألف هذه العناصر من مجموعة التوليد سواء بالرج أو التفجير ومجموعة التسجيل ودرجة التغطية والمسافة بين قنالي تسجيل متجاورين وغيرها من العناصر الأخرى ,وتمتاز تقنية المسح الاهتزازي باستخدام الأجهزة المتطورة , والمصممة لتوليد الأمواج الاهتزازية وتسجيلها بعد انعكاسها وانكسارهاعن السطوح الطبقية الفاصلة كما في الشكل(4 ).
شكل (4 ) : إرسال الأمواج وانعكاسها عن الطبقات الأرضية واستقبالها على سطح الأرض .
تقيس طريقة المسح الاهتزازي الانعكاسي الأمواج المنعكسة أو ببساطة الانعكاسات , فيظهر على التسجيل طبقات جيولوجية وكذلك أمواج الضجيج , والأمواج المنكسرة , حيث تحذف كلتاهما لاحقا خلال عملية المعاملة , وتستخدم طريقة المسح الاهتزازي الانعكاسي بشكل أساسي في استكشاف المصائد النفطية .
يتم توليد الأمواج الاهتزازية بتفجير مادة متفجرة مطمورة لتأمين انتشار أفضل للأمواج الاهتزازية داخل الأرض , أو يتم التوليد بواسطة مجموعة من الرجاجات , التي توضع على سطح الأرض , فيتم التحكم بها بواسطة إشارة راديوية , كما يظهر في الشكل (5 ).
[عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الروابط , اضغط هنا للتسجيل]
شكل (5 ) : توليد الأمواج بالرجاج والتقاطها بالجيوفونات وتسجيلها في محطة التسجيل .
يتألف نظام التقاط الأمواج المنعكسة من عدد كبير من مجموعات اللواقط , التي تتوضع بانتظام على طول خط القياس , ويتم ترتيب نظام التسجيل والتوليد ليجزئ المعلومات باستمرار على طول كل سطح عاكس.
كما أن كل نقطة من نقاط السطح العاكس تتم رؤيتها من خلال مسارات موجية مختلفة (تغطية مكررة) , بحيث يؤدي استخدام تقنية الجمع عند المعاملة إلى تحسين الانعكاسات .
تنتشر الأمواج بسرعة مختلفة من طبقة جيولوجية إلى أخرى أو من صخر لآخر , وتتعرض عند كل سطح فاصل بين طبقتين مختلفتين في خصائصهما الفيزيائية , كالكثافة وسرعة انتشار الأمواج , إلى ظاهرتي الانعكاس والانكسار الموجي ,حيث نطلق على هذا السطح تسمية السطح العاكس , كما يظهر في الشكل ( 6) .
ثم ترتد الأمواج المنعكسة إلى الخلف باتجاه السطح , وبزاوية انعكاس مساوية لزاوية الورود , فتلتقطها مجموعة من السماعات الأرضية (أو السماعات المائية) , وتحولها إلى طاقة كهربائية تمر في عناصر القناة الاهتزازية ,التي تسجلها على شريط تسجيل ورقي أو مغنطيسي داخل محطة التسجيل كمجموعة آثار اهتزازية (تسجيل اهتزازي أو سيسمو غرام ) , ويكون المحور الأفقي فيه محور مسافة , بينما يكون المحور العمودي محور زمن , وبالتالي فان لكل نقطة توليد تسجيلا يحتوي على عدد من الآثار التي تسجلها عدد من الأقنية , والتي يتباعد كل منها عن نقطة التوليد بمسافة X , كما في الشكل (7 ) .