طرق إضافة الأسمدة للبساتين المثمرة


طرق إضافة الأسمدة للبساتين المثمرة:

تضاف الأسمدة المعدنية للتربة إما عن طريق نثرها على السطح ومن ثم حرثها أو عن طريق استعمالات آلات تسميد لوضعها في أعماق التربة مباشرة وكذلك يمكن استعمالها عن طريق تسميد الأوراق باستخدام السماد الورقي.

يتوقف العمق الذي يوضع فيه السماد على حسب حركة العناصر في التربة وحسب الأصول المستعملة وبالتالي حسب التركيب الميكانيكي للتربة، فالأسمدة الآزوتية أسهل حركة وتنثر على سطح التربة وتحرث بعد ذلك حراثة سطحية.

في الأراضي الخفيفة وذات النفاذية العالية  يمكن إضافة الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية سطيحاً حيث يعقبها حراثة على أعماق كبيرة وبنفس الطريقة يمكن إضافة الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية للأراضي العميقة ولكن عندما تكون الأشجار مطعمة على أصول سطحية المجموعة الجذرية كالتفاح على أصل بارادايس ودوسين والأجاص على أصل سفرجل.

وفي الأراضي الثقيلة، الأشجار المزروعة على أصول عميقة المجموعة الجذرية تضاف الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية على عمق 35-40 سم حتى تصل الجزء الظاهر من المجموعة الجذرية وهذا يمكن أن يتأمن عن طريق آلات تسميد خاصة على العمق المطلوب، وفي هذه الحالة يوضع السماد بين الخطوط حيث لاتوجد جذور هيكلية سميكة، ويستحسن أن تضاف الأسمدة عند عملية حراثة التربة العميقة بعد نقبها وقبل زراعتها.

أما في المزارع الصغيرة وحقول الفاكهة قليلة العدد وحيث يصعب تأمين آلات تسميد عميقة، يمكن أن ينثر السماد الفوسفوري والبوتاسي في قاع الثلم أثناء حراثة الحريف العميقة أو في أقنية رفيعة على أعماق 40 سم محفورة بدائرة على أطراف مسقط الهيكل العلوي للشجرة على سطح التربة وكذلك السماد البلدي ينثر على سطح التربة ويحرث مع حراثة الخريف الأساسية.

وبالإضافة إلى الطرق الكلاسيكية للتسميد عن طريق الجذور هنا تجدر الإشارة إلى أن الأشجار يمكن أن تأخذ حاجتها من المواد الغذائية عن طريق الأجزاء العلوية للشجرة كالفريعات والأوراق بمحاليل سمادية ترش الأوراق بها عدة مرات ويسمى التسميد الخارجي، فيمكن إجراؤه بالكريميد بمعدل 0.1-1% بأن ترش الأشجار في شهري حزيران وتموز، ويجب ملاحظة أن الرش المتأخر يسبب تعفن الثمار عند تخزينها.

فقد أعطت نتائج جيدة من السماد الورقي عند استعمال عنصري المنغنيز والبور في تسميد الدراق في حزيران وتموز، رش مثل هذه الأسمدة يجب أن يتم مساء بعد الغروب أو صباحاً قبل الشروق في وجود الندى حتى لاتجف القطرات بسرعة، وحسب اعتقاد العلماء بأن المواد الغذائية تنتقل من المحلول للأوراق من 1-2 ساعة.

والتسميد الخارجي محدود الاستخدام ونادراً ما يطبق إضافة لكونه غالي الثمن ومكلف إضافة إلى أن محاليل الأسمدة لايمكن مزجها بمواد الوقاية من الأمراض والحشرات حيث أن المواد (الأخيرة) تقلل المردود الاقتصادي للسماد المستعمل. ويطبق السماد الورقي في حالات الأشجار المثمرة المصابة بالاصفرار (كلوروزا) الناتج عن نقص العناصر الدقيقة (ميكرو المنت) Microelement.

وفي الختام يمكن أن نشير إلى بعض النصائح العامة في هذا المجال:

1-  أكثر من استعمالات الأسمدة العضوية فهي تقوي الأراضي الرملية الخفيفة وتساعدها على حفظ الرطوبة وتخفف الأراضي القوية (وذلك حسب إرشادات المهندسين الزراعيين المختصين في المنطقة).

2-  إذا كان الطبقة السفلية من التربة كتيمة غير نافذة للماء يفضل أن يحفر خنادق طولانية أو عرضانية حسب ميل الأرض وفي الأراضي الحديثة الزراعية يفضل نقب التربة وتوصل بخندق عام في نهاية الحقل لتصريف المياه.

3-    عدم إجراء الحراثة أو العزق أو استعمال الآلات عندما تكون الأرض رطبة أو طينية.

4-    يجب الانتباه لعزق الأرض وتنظيفها من الأعشاب الضارة وخاصة عندما تكون هذه الأعشاب بحالة إزهرار.

5-  إن المواعيد المبكرة للحراثات في حقول التفاح المروية قد أعطت نتائج جيدة من مواعيد الحراثات المتأخرة بعد سقوط الأوراق أما الحراثات في حقول البساتين المثمرة فأثناء طور النمو الخضري الأعظمي تتسبب اضطرابات فيزيولوجية تؤدي إلى ضعف النمو في الجذور عكس ماعليه إذا أجريت أثناء طور السكون (أو النمو البطيء).

6-  العمليات الزراعية تؤثر على نمو المجموعة الجذرية وخصوصاً إذا أجريت أثناء الأطوار الفينولوجية للأشجار بزمن النمو وتخزين المواد الغذائية اللدنة وكذلك تتأثر من ظروف الوسط المحيط. وإن عدم الالتئام الجيد للجذور عند جرحها وتشكيل كالوس في طور السكون يعود إلى انخفاض الحيوية وحجم المواد المخزونة.

7-  أشار كوليسنكوف في أبحاثه في ظروف مناطق القرم Krim في جنوب الاتحاد السوفييتي وعلى شواطئ البحر الأسود إلى أن فلاحة التربة في حقول التفاح يجب أن تتم على عمق بحيث لاتوجد فيه خطورة تضر بالجذور نصف هيكلية التي أقطارها من 10-12 سم بينما في جذور الدراق والخوخ والكرز والأثخن من ذلك بقليل، أما في الأجاص فالعمليات الزراعية في التربة على الجذور النصف هيكلية فتؤثر تأثيراً إيجابياً يؤدي بالتالي لزيادة الإنتاج وأما الجذور الهيكلية فلا توجد خطورة عليها من جراء الحراثات ولكن تستغرق زمناً أطول لالتئامها وتشكل الكالوس عليها.

8-  حراثة الخريف قبل أو عند حلول فصل الأمطار تؤدي إلى تحسين الإنتاج وزيادة في المردود عن بقية المواعيد خاصة مواعيد الحراثة المتأخرة في تشرين ثاني وكانون أول بحيث أن درجة حرارة التربة في هذه المواعيد المتأخرة لإجراء العمليات الزراعية (تشرين ثاني، كانون أول) غير ملائمة لتشكل الكالوس والتئام الجرح.

 

 

 

 

 

[1] الشوندر السكري: يمتصف كمية كبيرة من المواد الغذائية في 1= كغ تربة مأخوذة من عمق 0-30 سم عند زراعة الشوندر السكري كان موجوداً 33 ملغ آزوت و 25.5 ملغ فوسفور متحرك، لكن عند زراعة البطاطا كان موجوداً في 1 كغ تربة حوالي 51 ملغ آزوت و52 ملغ فوسفور متحرك.