التربة هي ذلك الجزء السطحى الهش من القشرة الخارجيّة للكرة الأرضيّة وتتكون التربة من مجموعة من المواد الصخرية الصلبة التي خضعت لعوامل طبيعيّة وبيولوجيّة وبيئيّة مختلفة كالتعريّة أدى إلى تحولها للشكل الهش، وبما أن أصل التربة صخوراً تعرضت لعوامل عديدة أدى لتحوّلها فهذا حتماً يقتضي أنّ الجزيئات والمكونات الصخرية قد تأثرت بعوامل الطبيعة التي
أدى لتغيّرها وبالتالي فإنّ مكونات التربة حتماً تختلف عن مكونات الصخور فتحول الصخور إلى تربة ناتج عن تفاعل كل من الغلاف الصخري والغلاف المائي والغلاف الجوي والغلاف الحيوي معاً وبفعل عوامل مخلتفة فيؤدي إلى تشكّل التربة بأشكال وأنواع مختلفة، وبالتالي فإنّ التربة هي خليط معقد من جزيئات مائيّة وغازيّة ومعدنيه بنسب معينه تختلف من تربه لأخرى وهذا ما يسمى هيكل التربة التي تحتفظ التربة من خلاله بالعناصر والمعادن المختلفة داخل جزيئاتها حيث تتضمن هذه الفجوات والمسامات جزيئات الماء وبعض الغازات ويطلق على التربة إسم الأرض.
وتشكل التربة يمر بأربعة مراحل أساسيّة بالشكل التالي حيث تبدأ المرحلة الأولى بتشقق الصخور وتفتتها بفعل عوامل الحت والتعرية والعوامل الطبيعية الأخرى ومن ثم يتم الإنتقال لمرحلة الثانية التي تلعب النباتات والأشجار دورا مهما بزيادة تفتت الصخور وجعلها أكثر هشاشة لتأتي فيما بعد المرحلة الثالثة التي تصبح التربة بها غنية أكثر بالمعادن وفي المرحلة الرابعة تصبح الأساس للغطاء النباتي وتصبح غنية بالأملاح والمعادن اللازمة لنمو النباتات.
تتمتع التربة بمجموعة من الخصائص وهي :-
– الخصائص الفيزيائية للتربة: تشكل الخصائص الفيزيائية للتربة قوام التربة ولون التربة وبنيتها وسمكها حيث يتمثل قوام التربة بتوازنها وتركيب حبيباتها ويختلف لون التربة من تربة لأخرى حسب طبيعة الصخور والمعادن التي تشكلت منها مما يؤدي أيضاً لإختلاف سمك التربة وبناء على كيفية إلتحام حبيبات التربة معا فأنه يمكن قياس بنيتها.
– الخصائص الكيميائية للتربة: إنّ الخصائص الكيميائيّة للترة والناتجة عن تشكل الأيونات والعناصر تلعب دوراً مهما في تغذية التربة للنباتات المزروعة بداخلها.
– الخصائص البيولوجية للتربة: تتمثل الخصائص البيولوجية للتربة نتيجة للعناصر الناتج عن تحلل النباتات والحيوانات داخل التربة.
تلعب التربة دوراً مهما في حياة الإنسان حيث تعتبر الركيزة الأساسيّة للغطاء النباتي الذي يشكل المصدر الأساسي للغذاء للنباتات والحيوانات ويعتبر وسيله تنظم جريان الماء.
التربة مثلها كباقي تضاريس الكرة الأرضيّة قد تتعرض للتدهور ويتفاوت هذا التدهور من تربة لأخرى فقد تكون التربة قليلة التدهور أو شديدة التوتر إضافة إلى التربة الصحراوية التي لا تصلح للزراعة أبداً وتفقر للعديد من المكونات والعناصر اللازمة لتكون أساساً للغطاء النباتي ، ومن جانب آخر قد تتطور هذه التربة وبناء على تطورها تصنف إلى تربة غير متطورة حيث تحتفظ
هذه التربة بخصائص التربة الأم الأصلية ومن أقرب الأمثلة عليها التربة الصحراوية والتربة في المناطق القطبية حيث يبقى هذا النوع كما هو ولا يتغير أو يتطور وهناك التربه قليلة التطور وتحتوي هذه التربة على الحصى والحجارة الصغيرة ومن الأمثلة عليها التربة الحمراء أما التربة المتطورة فهي تربة غنيّة بالمعادن والجزيئات التي تساعدها على التطور وجعلها أكثر فائدة ومن الأمثلة عليها التربة السمراء بالمناطق المعتدلة.
وأنواع التربة موزّعة على كافة الكرة الأرضيّة حيث تتمتع كل منطقة جغرافية بنوع من التربة التي تتفاوت بكميات المعادن والأملاح التي بداخلها ويعود ذلك بناءً على العوامل الطبيعية والبيئية التي تعرضت لها كل منطقة فتكونت التربة الحمراء والسمراء والتربة الصحراويّة أيضاً.