مبانى المستشفيات: الأسس العامة لتصميم مبانى المستشفيات بالرغم من أنه ليس هناك نمط واحد لتصـمبم المسـتشفى , ولم تسع الأبحاث إلى خلق نمط أو أنماط تم الوقوف عندها , إذ أن العوامل الإجتماعية والإقتصـادية والبيئية والثقافـية فى حركتها المستمرة هى التى تحدد الأسس السليمة لتصميم مـستشفى فى وقت معبن ليخدم منطقة إجتماعية محددة , ولكن بعض المبادىء العامة والأسس قد تبلورت هى أشبه بعموميات قابة بطبيعة الحال للتبديل والتعديل , وسوف نوجز فيما يلى أهم تلك المبادىء والأسس .
• فبالإضافة لأسس التصميم الخاصة بالمبانى عامة التى يجب مراعاتها عند التصميم توجد أسس تصميم خاصة بمبانى المستشفيات الحديثة يجب مراعاتها منذ اللحظة الأولى التى يتخذ فيها قرار بإنشاء مستشفى وقبل أن يشرع المصمم فى وضع أول خطوط التصميم الإبتدائى أى قبل بلـورة فكرة المشروع الأساسية , وهذه الأسس يمكن إجمالها فى النقاط التالية :
• أولاً : التعبير المعمارى والمقياس الإنسانى
مبانى المستشفيات يجب أن تحتفظ المستشفى دائماً بالبعد الإنسانى فى التصميم والتشغيل , ويجب أن تفى باحتياجات الإنسان النفسية والوجدانية بجانب إحتياجاتها العضوية سواء كان هذا الإنسان المريض أو الطبيب الذى يقوم بعلاجه أو الممرضة , فالجنوح الشـديد ناحية الوظـيفية فى التصميم يؤدى إلى تحول المستشفى إلى صناديق صامتة متراصة أومتداخلة تربطها طرقات طويلة باردة يفقد فيها الإنسان إنسانيته وذاتيته ويتحول إلى آلة أو مجرد رقم ، وقد ظهر من العديد من الأبحاث إلى أن إنسانية المبنى قد أصبحت ضرورة علاجية ولذا فيجب أن يعطى للمقيمين فيه الشعور بالأمان والطمأنينة والإنتماء , فالفراغات الداخلية والخارجـية بسعاتها وأشكالها وتداخلها وانسيابيتها .
مبانى المستشفيات يمكن أن تخلق المناخ الملائم لتحقيق هذه الإحتياجات النفسـية الضرورية خصوصاً بعد أن أصبحت المستشفيات الحديثة تخصصية للغاية تحتوى على أحدث الألات والأجهزة الميكانيكية والكهربائية والألكترونية مما ألقى على عاتق المهندس المصمم عبء الإلمام بكافة التطـورات الحديثة خصوصاً فى مجال الهندسة الطبية , ويميل الإداريون والأطباء إلى الناحية المنفعـية الوظيفية ولكن يجب عدم إغفال العامل النفسى السيكلوجى للمريض فى غمار هذا الإندفاع الحماسى نحو التكنولوجيا و بالذات عند تصميم غرف وعنابر المرضى , ومداخل المسـتشفى وأماكن إنتظار مرضى العيادات الخارجية وحتى عند تصميم غرف علاج الكوبالت .
كذلك يجب مراعاة استعمال الإضاءة الطبيعية ما أمكن , وانسياب الفراغ الداخلى إلى الخارج فى أماكن الإنتظار إلى حديقة صغيرة أو باثيو جميل أوتراس خارجى يطل على منظر طبيعى ساحرحتى لا تصبح مبانى المستشفيات مجرد مكعبات صامتة جرداء من الخرسانة والطوب والزجاج .
كما يجب الإهتمام بالتعبير المعمارى للفراغات الداخلية والشكل الخارجى وعلاقة ذلك بالمقياس الإنسانى والنسب الصـحية , وإذا كانت مساحة الأرض تسمح بتصميم المسـتشفى أفقياً فى عدة مبان قليلة الإرتفاع تصل إلى ثلاثة أو أربعة أدوار فهذا أفضل من عمل مستشفى شاهقة الإرتفاع.
• ثانياً : الفراغات الوظيفية الإنتفاعية
يجب تخصيص مساحات الفراغات الإنتفاعية بدقة بحيث تمثل المنفعة والإستعمال الوظيفىالحقيقى لكل جزء وذلك بدراسة عدد مستعملى الفراغ ونوعية النشاط الذى يجرى فيه
العناصر الأساسية المكونة فى بناء مبانى المستشفيات
بالرغم من أن المستشفيات تعتبر من المشروعات المعمارية ذات البرامج المتعدد والمختلفة المتطلبات والتى تصل إلى درجة التعقيد والصراع بين العناصر المختلفة المكونة للمشروع بسبب اتساع المجال الذى يغطيه , إلا أننا إذا نظرنا بنظرة شاملة إلى مبانى المستشفيات فإننا نجد أنه يمكن تقسيمها وظيفياً إلى مناطق رئيسية هى :-
1- وحدات التمريض والعناية بالمرضى Nursing Units .
وتشمل أسرة المرضى والخدمات اللازمة للتمريض … الخ .
2- أقسام التشخيص والعلاج Clinical Areas .
وتشمل العيادة الخارجية وجناح العمليات والأشعة والمعامل والعلاج الطبيعى والإستقبال والطوارىء والصيدلية … الخ وتقسم كالتالى :
أ – أقسام التشخيص … وتشمل العيادة الخارجية والأشعة والمعامل .
ب- أقسام العـلاج … وتشمل الطوارىء والحوادث والعمليات والعلاج الطبيعى والأشعة.
3- الخدمات االمساعدة Support Areas .
وتشمل المطابخ والمغسلة والمخازن والمشرحة ووحدة التعقيم وخدمات العاملين ….. الخ .
4- الإدارة وتشمل المكاتب والسجلات … الخ .
هذا باإضافة إلى عناصر أخرى يتحتم أويستلزم وجودها فى بعض المستشفيات حسب نوع المستشفى وحجمها والنطاق الذى تقدم له الخدمة