جسر البوابة الذهبية


جسر البوابة الذهبية يعد جسر البوابة الذهبية من أكبر الجسور المعلقةالمشهورة في العالم، ويمتد فوق قناة تقع في مدخل خليج سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، بالولايات المتحدة

يصل هذا الجسر بين شمالي كاليفورنيا وشبه جزيرة سان فرانسيسكو، وتظهر أبراجه من بين المنشآت التي يراها راكبو السفن عند اقترابها من المدينة. تقوم الأبراج على جانبي الجسر، وعلى بعد 340م من الأطراف، وهي تدعم كابليْن من الفولاذ بقطر 93سم في مكان تثبيت الجسر.يبلغ طول باعه (المسافة بين الأبراج) 1,280م، وهي أطول المسافات الفاصلة في العالم. ترتفع الأرضية 67م فوق سطح الماء وعرضها 27م، وعليها ستة مسارب طرق وأرصفة.

جسر البوابة الذهبية

صمم هذا الجسر جوزيف جي. ستروس، بتكلفة بلغت 35,5 مليون دولار أمريكي.

صناعة جسر البوابة الذهبية و تنفيذه

بدأت صناعة الجسر وتنفيذه، في العام 1923م، في عهد الرئيس الأميركي “”فرانكلين روزفلت””، واستكمل بناؤه في العام 1937. حيث بقي أطول جسر من نوعه في العالم، حتى العام 1964.
يبلغ طول الجسر (1970 متراً)، ويربط بين مدينة “”سوساليتو”” في الشمال، وبين مدينة “”سان فرانسيسكو”” في الغرب. حيث يصل بين خليج “”سان فرانسيسكو”” وبين المحيط الهادي. ويعتبر الجسر طريق بديلاً، مختصراً وسريعاً، عن الطرق العادية المزدحمة، وعلى من يريد استخدامه دفع رسوم رمزية (6 دولارات) لاجتيازه.
لم يكن إنشاء الجسر أمراً سهلاً في حينه، فعلى الرغم من وضع شبكة أمان وحماية، أثناء تنفيذه، فقد مات حينذاك (11) عاملاً، وهم يعملون في فترة الإنشاء. وحتى الآن، ما تزال هناك مخاطر كبيرة على العمّال، أثناء إعادة تجديد دهان الجسر، بين الحين والآخر، بسبب تآكل طبقات الدهان من الرطوبة والضباب الذي يغمره خلال العام.

 

جسر البوابة الذهبية مصمم لعبور السيارات والمشاة معا. وعلى الرغم من وجود رياح شديدة، الا ان المشاة لا ينقطعون عن السير عليه واستخدامه، خصوصاً في الموسم السياحي، وذلك للمشاهد الخلابة التي يؤمنها الوقوف والمشي عليه. ولهذا يعتبر من عجائب العالم العصري، ويقصده كثيرون من أجل السياحة.
ومنذ إنشاء الجسر، فقد تمت عليه “”1000″” عملية انتحار، نجا منهم (26) شخصاً فقط. ورغم هذا، فقد دخل الجسر إلى الثقافة الشعبية الأميركية، عبر الأفلام والفنون والكتب. وذلك لمشهده الأنيق، الذي يخلقه، كامتداد رشيق في فضاء الأرض، وفوق الماء، لا يشبهه مشهد آخر، في طول البلاد الأميركية وعرضها.