طرق الري تحت السطحي المتبعة


واقع الري الحالي :

الري  اعتاد الناس منذ القدم على سقاية الأشجار إما بطريقة الغمر ( الراحة ) أو بطريقة إنشاء حلقة ترابية حول الشجرة و ملئها بالماء ولكن لكلا الطريقتين

المذكورتين سلبيات كثيرة تؤدي إلى رفع كلفة الإنتاج بشكل كبير نتيجة

الهدر بالإضافة إلى التأثير السلبي على جودة المنتج ونذكر من هذه السلبيات:
1. هدر كمية كبيرة من الماء لتسلك طريقها إلى الأعماق ساحبة معها ما يحتويه

سطح التربة من الأسمدة العضوية والآزوتية والعناصر النادرة الضرورية للأشجار لتستقر في الأعماق بعيداً عن امتصاص الجذور .

2. تشقق التربة بعد جفاف السطح بفعل الرياح والحرارة مما يشكل نقص بالإرواء المطلوب.

3. إنبات الأعشاب الموسمية والحولية التي تتأصل حول الأشجار لتشارك باستهلاك الماء

و الغذاء والسماد وتساهم بزيادة الرطوبة فيتشكل من جراء ذلك الأمراض الفطرية التي تفتك بالشجر والثمر .

و بذلك نستخلص مما أسلفنا أن كلا الطريقتان مرفوضتان تماماً و خاصة في ظل الجفاف و نقص المياه.

أما الطريقة المتبعة هذه الأيام وهي نشر الماء على السطح حـول الشجر رذاذاً أو بالتـنقيط

عـن طريق شبكة أنابـيب فباختـصار ينطبق عليها ما ورد أعلاه بالفقرتين 2 – 3

بالإضافة إلى أن كمية المياه التي يخصصها المزارع للشجر يتقاسمها الشجر مع الأعشاب

والتبخر وبالتالي فإن كمية المياه وفق المقنن المائي ستكون غير كافية وكذلك الأمر

بالنسبة للسماد إذا تم إضافته للماء عن طريق الشبكة .

– مع الانتباه إلى أنه عند سقاية الأشجار بواسطة النقاطات أو الرذاذ فوق السطح

فإن أكثر من نصف كمية الماء تتبخر بواسطة الرياح والحرارة أو تستهلكه الأعشاب الضارة

والباقي يتجه باتجاه جذور الأشجار ,هذا يسبب تكون الجذور على السطح طلبا للري مما

يجعل الشجرة غير متمكنة في الأرض بالشكل الأمثل كون أن الجذور سطحية الأمر الذي

يجعلها عرضة للسقوط أمام الرياح القوية وهذا الأمر ينطبق على النخيل أكثر من غيره من الأشجار.

طرق الري تحت السطحي المتبعة :

بدأت طرق الري تحت السطحي بالانتشار بشكل جيد و ذلك لما لها من

فوائد كبيرة تتجاوز فيها مشاكل الري السطحي المذكورة أعلاه خصوصاً بعد أن

ظهر على السطح الأهمية الكبيرة للحفاظ على الثروة المائية فهي توفر كثيرا من

المياه وتقدم الكثير الكثير من الفوائد, ولكن مازالت هذه النظم تعاني الكثير من المشاكل

التقنية التي تعيق وتحد من استعمالاتها كموضوع الانسدادات التي عادة ما تعاني منه هذه النظم كذلك

صعوبة التحكم بالتصريفات المائية بالإضافة إلى أن مد الأنابيب الحاوية على المنقطات تحت الأرض

ليس بالأمر السهل وصيانتها صعبة للغاية ويجب أن تكون المزرعة بهذه الحالة مجهزة أصلاً بهذه النظم قبل زرع الأشجار.
المشكلة :

مما سبق نجد أنه في حال إيجاد طريقة ري تحت سطحية جديدة تتجاوز مشاكل الطرق المعروفة

للري التحت السطحي فإنها ستكون طريقة ناجحة جداً ومناسبة للأشجار خصوصاً في بيئاتنا

وبالتالي كونها طريقة ري تحت سطحية فإنها أيضاً ستتجاوز مشاكل طرق الري السطحية التي ذكرناها منذ قليل.

ومن هنا أتت فكرة هذا الاختراع وهذا التصميم الذي أعطى نتائج ميدانية

مذهلة والذي أسميناه نظام الري بالقوارير والذي يحمل العلامة التجارية ” أسكوب ”

ما هو نظام الري بالقوارير :

هو عبارة عن طريقة للري تحت السطحي حاولنا من خلال تصميمه تجاوز كل المشاكل

التقنية لطرق الري تحت السطحي المعروفة و ذلك من خلال معالجة مشكلة

الإنسدادات التي غالباً ما يتعرض إليها نظام الري تحت السطحي

إن هذا النظام يعتمد على نفس شبكة الأنابيب التي تركب عادةً لتغذية المنقطات

“العادية ” لكننا بدلاً من تركيب هذه المنقطات المذكورة نقوم بتركيب ما اصطلحنا على

تسميته بالقارورة و هو عبارة عن جهاز كما هو موضح مؤلف من :

1. مدخل للمياه مع منظم التدفق يعلوه غطاء شفاف .

2. رقبات تركب فوق بعضها حسب الحاجة .

3. الحوجلة السفلية التي تستقبل المياه و تنقلها إلى التربة .

يستقبل منظم التدفق المياه من المدخل الموصول مع الشبكة بخرطوم مرن قطر 8مم و يكون ظاهراً فوق

سطح التربة بينما تدفن باقي أجزاء القارورة تحت سطح التربة مهمتها إيصال المياه رشحاً

مع المواد المنحلة فيها إلى طبقة الجذور النشطة .