مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2020


الطاقة الكهربائية ولو سخرت الرياح لأنتجت من الكهرباء ضعف ما ينتجه الماء اليوم، ولو استخدمنا اندفاع المد والجزر في توليد الطاقة لزودنا بنصف حاجتنا منها.

ومن كل بدائل النفط، استحوذت الطاقة الشمسية، والبدائل الأخرى المتجددة: مثل الرياح، والبقايا العضوية، والطاقة المولدة من حركة المد والجزر، وفي الأمواج والتدريجات الحرارية والموانع الحرارية الجوفية، استحوذت على خيال الرأي العام وصانعي القرارات واهتماماتهم على حد سواء.

ورغم أن مزايا البدائل المتجددة معروفة جيداً، إلا أن هناك بعض الصعوبات التى تواجه استخدامها، فهي غير متوفرة أو ما عند الطلب، وتتطلب استثمارات أولية ضخمة، واسترداد الاستثمار الأولى فيها يستغرق زمناً طويلاً.

113

 

 

وتدخل الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة عناصر أساسية في برامج الطاقة لدى جميع البلدان، وخاصة تلك التى تتمتع بظروف شمسية أو حيوثرمية، أو ريا حية جيدة.

.. ونحو استفادة حقيقيا بمزايا البدائل المتجددة للطاقة، تنشر “عالم الكهرباء” الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة حتى عام 2030، التى أصدرها حديثا المجلس الوزاري العربي للكهرباء التابع لجامعة الدول العربية، وقد جاء في الإستراتيجية ما نصه:

اتخذ المجلس الوزاري العربي للكهرباء القرار المتعلق بتنمية التعاون وتنسيق الجهود في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية، وكلف أمانته بتنظيم ورشة عمل حول السياسات والإجراءات التى تؤدى إلى تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة لتشكل مخرجاتها اللبنة الأولى في بناء الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة مستهدفة صياغة رؤية عربية في هذا الشأن، وداعية القائمين على تخطيطا الطاقة إلى مراعاة تكامل التخطيط لنظم الإمداد بالطاقة، والعمل على بناء قدرات وطنية في مجالات تكنولوجيات الطاقة المتجددة تشغل فراغ الفجوة الرقمية والمعرفية، وبما يسهم في زيادة نسبة مشاركة هذه المصادر في خليط الطاقة بالدول العربية.

وانطلاقا من هذه الأسس ونحو تلك الأهداف أعدت الإستراتيجية في 4 أبواب، يتضمن بابها الأول المشهد الراهن للطاقة الكهربائية في الوطن العربي من حيث الإنتاج يظل 6% كمتوسط نمو للطلب، والقدرات المركبة بمختلف تكنولوجياتها والتي تشارك فيها المصادر المتجددة بنحو 6.5% من إجمالي قدرات توليد الكهرباء .